وقفه مع الدكتور سعد الثمالي.
من نافلة القول أن الدكتور سعد الثمالي من أكثر الأساتذة بقسم الإعلام مراعاةً لطلابه.
ولكن أُنوه هنا, أن من أراد التفوق في مواد الثمالي, عليه أن يكون سليم اللغة واعياً وملماً لمعاني مفرداتها, أما من أراد النجاح فقط, فهو بالغالب أمر يسير لكثير من طلابه.
الثمالي رجل متمكن لغوياً بشكل لافت, فصيح اللسان ومتحدث ذو بيان, بلسان عربي يرتكز صاحبه على لغة يُجيدها ويُتقن فنونها, وكثيراُ ما تتمترس أسئلته بمفردات يظنها الطالب كما يُريد, ولكنها عكس ذلك بالحقيقة.
إن جاز لي أن أتساءل, أهذه الصفة بالثمالي ميزة أم عيب. في حقيقة الأمر هي ميزة امتاز بها عن باقي أساتذة القسم, مع الإشارة إلى أن هنالك أخطاء طباعيه تتكرر غالباً في أسئلة الثمالي, ولكنه بارع متقن في طريقته لتموضع المفردات وسياقها الذي جاءت فيه.
أكتب هذا الكلام قياساً على ما شاهدته من احترافيته تلك بأكثر من مادة درستها عنده, ولمن أراد الاستزادة للتأكد, عليه الرجوع لمحاضراته المُسجلة على البلاك بورد, ليسمع فصاحته وتسلسل حديثه بلسان عربي سليم النُطق والمعنى.
الثمالي أكاديمي إعلامي متقن لفنه, وهو رجل يُعطي الحق في الدرجات لطلابه دون زيادة أو نقصان, درجتك كما هي تُرصد لك, وغالباً لا مساعدة تُذكر بهذا الأمر, ولكنه حريص على تقديم نسبة كبيرة من الأسئلة البسيطة التي تضمن للطالب تجاوز المادة على الأقل.
من حضر اختبار العلاقات العامة بالأزمات اليوم حتماً سيعي جيداً ما أردت قوله.
أكثر من سؤال تفنن بصياغته الثمالي بطريقة عجيبة أعطت الإيحاء بخطأ الإجابة ولكنها للأسف كانت صحيحة.
|