رد: (القـــانون هو من يحمي المغفليــــن) لنرى كيف ذلك!!!!! بمنظور قانوني
اوكي نغيرها من اليوم ورائح
القانون لايحمي المهمـلين.. وإن كان المقصود بالمغفلين ليس ناقصي الاهلية بل من لا يتخذ الاحترازات
القانونية لتوثيق حقوقه ..
وهي فرصة لإعادة قراءة أمثالنا الشعبية قراءة نقدية ففيها الكثير من المتناقضات وتعتمد على موسيقى
اللغة لا رؤية العقل ولا زلت أذكر هذه الأمثال والحكم التي كانت تدرس لنا بل وتجديها حتى على
ظهر وريقات التقويم الهجري وعلى سبيل المثال لا الحصر ..
.وعلى عجالة عندكِ هذا المثل المشهور
كن حذرا
من الكريم إذا أهنته
ومن العاقل إذا أحرجته
ومن اللئيم إذا أكرمته
ومن الأحمق إذا مازحته
ومن الفاجر إذا عاشرته
ومن الحليم إذا أغضبته
عند النظر الي ما تقدم ذكره أرى من زاويتي الحاده ان الحكمة اعلاه إعتمد على السجع أكثر
من الرؤية العقلية ... وجانبها الصواب فلا ينبغي الحذر من الكريم والعاقل والحليم لأن ما إتصفوا به من
صفات هي ما أوصلتهم إلي هذه المرتبه العلياء من الاخلاق الحميده التي حثنا عليها ديننا الحفيف فصفاتهم
تمنعهم من ألحاق الاذي بالاخرين والاساءة لهم ...
فترفعوا بها عن رد الاساءة بالاساءه والاهانة بالاهانه وتصرفوا بعقولهم فأحسنوا التصرف
لم يخرجهم الغضب عن أحلامهم .. هنياً لهم بهذه الدرجات العلياء من الاخلاق الرفيعه ...
فكيف يكون الكريم كريماً إذا ما ترفع عن رد الإساءة وتفضل بالعفو عن الإهانة
إن الكرم لا يتجزءا فالذي يعطي إذا رضي ويمنع إذاغضب مدعيا للكرم طالبا للمنفعة
والفائدة وليس كريما بالطبع .
وكيف يكون العاقل عاقلاً إذا لم يحسن التصرف عند إحراجه فالعقل ميزان الرجل ليس في
المواقف العابرة بل في المواقف الحرجة فالذي يحسن التصرف عندها يكون عاقلا وليس
العاقل من ينتصر لنفسه ويتبعها هواها إذا غضبت أو رضت
إما الحليم لا يكون حليماً إذا لم تمحصه جمرات الغضب فصفح وحلم عن من أغضبه .
أما اللئيم والأحمق والفاجر أعاذنا الله وإياكم من هذه الصفات والأشخاص ينبغي لكل ذي لب أن
يحذر من هذه النوعيات من البشر وأن تكون العلاقة معهم بحدود وهي بكل حال لا تصل إلي مراتب
الكرم والإنس والمعاشرة
وأخيرا أعتذر عن هذا الاستطراد الذي أخرجني عن صلب الموضوع
ولكم مني زهور الود وحدائق التقدير
|