عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 26-01-2017, 03:07 PM

abo.eilaf abo.eilaf غير متواجد حالياً

يا رب ما خاب من ترجاك

 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
التخصص: تنظيم وتطوير إداري
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: السابع
الجنس: ذكر
المشاركات: 243
Skaau.com (4) مقاتل من الجامعة_2_تخرجت من الماجستير بمرتبة الشرف الأولى


اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا..

الإهداء
إلى من كانت الكتابة بحضرته يوما..
شيء من العقل..
وشيء من الجنون..
وأشياء أخرى!!
أهديك..
وحشة المطارات..
وصمت الشبابيك..
وذلك الحزن..
الذي لا يشبهك!!



إشارة على الطريق
لازال هناك من يبحث عنك!!



تحذير غير صحي

لا أنصح بقرائتي..
فقد تكون الحروف هي الحتوف..
لأن هذه الكلمات..
قد تقود خطواتك..
لتضيع بين أبجديات العتمة..
وحروف الضوء!!


ملاحظة باهتة

عزيزي قارئ هذه الكلمات..
ستقرأ كثيرا حـ(ر+ت)ـوفا في ما بين الأقواس..
والمقصود بها هنا..
أنك تستطيع قراءة الكلمة باختيار أحد الحرفين في كل مرة..
والواقع يتسع لكليهما في وقت واحد..
فستقرأ هنا..
حــ(ر)ـوفاً،
وحــ(ت)ـوفاً..
وللأسف..
أن كلاهما صحيح!!
و لله الأمر من قبل ومن بعد!!



على ذلك الطريق

عزيزي قارئ هذه الكلمات..
أمسك عني هذه الحروف قليلا..
بكل ما فيها من أحزان وآلام..
وبؤس وشقاء..
وهموم وخيبات أمل..
واسمح لي بعبور هذه الحدود..
دون تلك الذاكرة المثقوبة..
و التي يملؤها الضجيج..
ودون تلك الأشياء..
التي يجب ألا تعني إلا مجنون مثلي!
وخذ مني بالمقابل..
كل ما تريد..
و كل ما أملك من أحلام البؤساء..
وما تحويه مكتبتي من أقلام لا تكتب ..
ودفاتر ممزقة..
وأفراح متعبة..
ولا تخبر بهذا أحدا..
فعيون الناس أعداء النعم!


فأنا لا أميل بهذا الحديث..
إلى أي توجه أو حزب..
أو تلميع أوتزييف..
فقد مللت التجارب..
لكثرة ما أدمت قلبي..
ولم أتعلم!!
و ملتني الشوارع..
والجدران..
ودروب تلك المدينة المتعبة..
وأنا هنا..
أبث هذه الكلمات..
كحديث النفس للنفس..
وجزء من الهموم..
التي ألقيها لكم..
ليرتاح هذا الشيء الذي أحمله فوق أكتافي من الصداع..
ولأهدأ قليلا..
...

إنني هنا يا أحبة..
أتحدث عنّي إليكم..
وأبوح بكم إليّ!!
قبل موعد إحتراقنا الأخير!!
وقبل أن يلفظ الشاعر أبياته الأخيرة..
فخذوا هذه الأفكار بطيب نفوسكم..
قبل أن تموت غرقا..
وأطلقوها بأيديكم..
لترى النور..
وتتنفس الحرية..
ودعوها تأكل من خشاش القلب!!
فما هذه الكلمات..
إلا شيئ من الواقع..
و "من" نفسي..
وأشياء أخرى!!

فحياكم الله في حنايا الفؤاد..


.....

أصدقائي أعضاء منتدى سكاو..
إننا لا نكتب عن الحياة..
حتى نشفى منها..
وحتى نمتلك ما نستطيع أن نحكم عليه قبضتنا من الذكريات..
ليكون هذا العقل..
حرا من القيود..
وهذا ما حملني على الكتابة إليكم بعد التخرج من مرحلة البكالريوس إبتداء..
تحت عنوان " مقاتل من الجامعة، تخرجت بمرتبة الشرف"..
ثم الكتابة لكم بعد التخرج من الماجستير انتهاءا..
لأقدم لكم هذا الــ(ط+ج)ــرح..
بكل تحيز وعنصرية ممكنة..
ولأبتعد بكم عن الحيادية بقدر ما استطعت..
لأنّ لا وجود لها في واقعنا..
مثلها كمثل " الغول والعنقاء والخل الوفي"..
وسوف أتحدث إليكم بصوت عالي وبالمايكرفون أيضا..
حتى يسمع أهل "جلاجل" ما نقول..
وحتى يتفرج من لا يريد الشراء..
على قولة أحبابنا المصريين..
لأن الحديث دائما عن الجامعة..
حديث ذو (س+ش)ـــجون!!
فمهما نمقنا في حديثنا..
واستلفنا له النوائح المستأجرة..
سيبقى وجه "بن فهرة" كما هو!!
لن يتغير..
وينطبق عليه ذلك المثل الذي يقول:
تسمع بالجامعة خير من أن تراها!!


لذا..
وقبل كل شيء..
سأبدأ بالإعتذار عن التقصير في حقكم..
يحمل في طياته صدق الشعور من أخٍ ومحبٍ لكم..
جمعه بكم هذا المكان الجميل..
بلا صلة قرابة أو نسب..
فالتمسوا لأخيكم العذر على تأخيره وتقصيره..
فقد أبعده عنكم تكالب الـ(ح+ظ)ــــروف..
ولم يحمله على كتابة هذا الكلمات..
سوى ما يكنّه لكم ولهذا المكان..
من ذكريات ومحبة..
وعيش وملح إلكتروني..


أحبتي..
سوف أدخل في الموضوع بشكل مباشر..
ودون أضيع من وقتكم الثمين..
أكثر مما قد ضاع في هذه المقدمة الباهتة..
فتحملوا نزق قلمي وجهله..
والله يتولى أجركم من عنده..

.......

هل تعلمون يا رفاق الطريق..
أن سهر الليالي..
وعذابات الدراسة..
وتلك الرحلة الطويلة..
التي أمضينا فيها جزءا من اعمارنا..
لتحصيل هذه الورقة السخيفة والتي تسمى مجازا "شهادة"..
أنها لا تساوي شيئا عند بعض فقراء الأدب والأخلاق من دكاترة الجامعات..
وأن شهادة الإنتساب عندهم..
هي الأخت الشقيقة لشهادة الزور!!
فهم يرون أن من يحصل على شهادة الإنتساب..
طالب مشبوه..
ومتهم في نظرهم..
بشراء جسد تلك الشهادة "المقدس" دون قلبها!!
وأنه بالمال وحده..
جعل هذه الشهادة إحدى أشيائه!!
وأضافها لمجمل مقتنياته الزائفة!!
ولذلك..
لا تتفاجأ أخي القارئ..
أن يتم إستبعادك من القبول في مرحلة الماجستير..
بعد أن انطبقت عليك جميع الشروط المعلنة ..
بحجة أنك للأسف:
خريج إنتساب!!
و أن قبولك في الجامعة..
يستلزم الترافع ضد الجامعة في قضية إثبات نسب لشهادتك..
والشهادة الحقيقية في نظرهم فقط لطلاب الإنتظام..
ولطلاب الإنتساب الحجر!!
....

هل تعلمون يا رفاق الطريق..
أنه لم يتم قبولنا في الماجستير..
إلا بعد تصعيد القضية ضد الجامعة..
واقترابها من التصعيد الإعلامي..
الذي جعل مريبهم حينها يقول: "خذوني"!!
و حينها فقط..
وصلنا إلى تسوية ظالمة..
على أن يتم قبولنا قبولا مشروط باجتياز الترم التكميلي..
رغم أن برنامج الماجستير هي في نفس التخصص الذي درسناه في البكالريوس "إدارة عامة"!!
وهذا يعتبر رفضا صريحا..
للإعتراف بشهادتنا..
رغم أن النظام ينص على حجيتها..
ولسخرية الواقع..
تم فرض أربع مواد تافهة..
هي في مجملها ما تمت دراسته في المستوى الأول!!
مثل مبادئ الإدارة العامة!!
الأمر الذي قتل فينا كل طموح وهمة..
و ليصبح الفيصل في تقدير أحقيتنا بالقبول من عدمه..
مرهون بهذا الفصل التكميلي المشئوم..
فمن نجح فيه..
فقد أقنعهم أنه أهلا للدارسة..
ومن فشل..
فهذا هو المتوقع منذ البداية..
والليالي لا تزيد أهلها إلا بصرا وبصيرة!!
ولتصبح هذه الشهادة التي أمضينا فيها أربع سنوات عجاف..
والتي كان فيها السهر والأرق..
أسوء رفيق..
وأبشع صديق..
مجرد ورقة باهتة..
نلفها كسيجارة..
ونحرق معها تلك الآمال..
التي بقيت في نفوسنا..
لننثر ما تبقى منها من رماد..
على أرواح المتعبين من أمثالنا!!
ولتصبح تلك التضحيات التي قدمناها من أموالنا و من أعمار أبنائنا وطفولتهم..
مجرد محطة من محطات الحياة..
تخبرك أن في الدنيا من لا يزال يسخر منها!!

.....

أصدقائي الفضلاء..
هل تعلمون
أن العمل و دراسة الماجستير..
هما مقام قضاء وقدر..
وابتلاء من الله تعالى..
فكيف بك إذا اجتمعتا عليك!!
مع وجود أعضاء هيئة تد(ر+ل)يــس فضلاء وطيبون جدا..
إذا ما تمت مقارنتهم بهتلر وستالين!!
والذين مهما حاولت..
أن ترى فيهم نصف الكوب الممتلئ..
فإنك لن تجد إلا بقايا كوب مكسور..
و اسطوانة مشروخة..
لا تعرف من الحياة إلى رحلتهم لدراسة الدكتوراة في أمريكا!!

.........

أذكر من المواقف التي تبعث على الضحك..
وشر البلية ما يضحك..
أن دكتورا ما..
أرسل أحد السكرتارية السودانيين بالقسم،
ليحضر العرض الذي سيقدمه طلاب الماجستير بدلا عنه..
وذلك من باب أداء الذمة والأمانة!!
والذي أشعرنا أنه بمثابة babysitter!!
....

دكتور آخر لا يقل صفاقة عن سابقه..
يكلمنا كل يوم عن الأمانة والعدل والفعالية والإنتاجية، وأخلاقيات المهنة والوظيفة ومحاربة الفساد الإداري..
حتى أصبحنا نسهو بها في صلاتنا..
ثم نكتشف بعد أن أصبح رئيسا للقسم..
أنه قد عين ابنه معيدا في قسم الإدارة العامة..
وهو خريج علوم حاسب آلي!!
وليس من ضمن قائمة المرشحين للوظيفة!!
وثالث، يوزع فقرات موضوع معين..
كبحث مفروض على الطلاب..
ويطالب أن يكون وفق أعلى المعايير الأكاديمية والشكلية..
ويتوعد من يخالف..
ثم يطلب أن يتم إرسالها على هيئة وورد..
ليستكمل جمعها وتقديمها كبحث متكامل..
للحصول على ترقية إلى أستاذ مساعد!!
ألم أقل لكم أنهم سفهاء ولصوص!!
إنهم كذلك بالفعل!!
إلا من رحم ربي..
وقليل ما هم!!

....

دكتور آخر..
كان باحثا في الكلية، ويدرّس بعض المواد، ويكلفنا بالعديد من الأبحاث والحالات،
ويحاسبنا على الفاصلة والنقطة، حسابا عسيرا..
كحساب اليهود لأموالهم..
حتى إذا أصبح دكتورا بين ليلة وضحاها..
صار لا يرى أن حضور المحاضرة بأكملها واجبا وظيفيا..
بقدر أن تكون من كرم نفسه،
ونبل أخلاقه!!

....


صدقوني..
أنني صرت أرى لفظ دكتور..
لفظ عار..
ورسم رذيلة..
حتى وأنا أبحث الآن عن الإلتحاق ببرنامج الدكتوراة..
ولكن بدون أن أحمل في نفسي أي فخر لهذه الصفة الذميمة..
بل بالعكس تماما..
أحمل الكثير من الإحتقار..
وسيلا عرمرما من الشتائم!!
وقد يقول أحدكم:
لو أصبحتَ دكتورا،
فسوف تتغير الأحوال..
وسوف تصبح حقيرا مثلهم!!
وأنا أتفق معكم..
فتبا لهم..
وتبا لي ..
وتبا للدكتوراة أيضا!!

...

يا ترى ..
متى سيعقل هؤلاء السخفاء..
أن الدكتوراة..
لا تصنع شيئا في عقل فارغ..
وهمّة رخيصة..
ولا تعني بالضرورة التعالي على الخلق..
والإدعاء بمعرفة كل شيء!!
هل يرجى الإرتقاء بالعملية التعليمية مع وجود هذه العقول البالية؟..
التي ترى أنه من سوء الأدب النقاش أثناء المحاضرة حول مسألة علمية؟
وترى فيها التعدي على جنابه الكريم؟
والقدح في علميته و تفرده في تخصصه؟
ليزرع بذلك بذور الشوك في نفوس الطلاب..
و التي يرجو أن يجني منها الوطن يوما ما العنب!!..
ولذا فقد صدق الشاعر حينما قال:

وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة *** جائت على يده البصائر حولا

سوف أتوقف عند هذا الحد من السلبية المقيتة..
وأرجو ألا تأخذوا في أنفسكم مني..
فما أنا إلا حاطب ليل..
أجمع ما جال بخاطري من أفكار..
وألتقط ما تهافت منها إلى قلمي..
دون مزيد نظر أو ترتيب..
فخذوا ما أعجبكم..
وأتركوا ما خالف نفوسكم الطيبة..
والتمسوا لمحبكم الصفح والغفران..
والله المستعان وعليه التكلان..


وتأكدوا دوما..
إن كانت السعادة رحلة..
فأنتم آخر المشوار!!

وأخيرا..

أبشركم..

بأنه بفضل من الله تعالى، تخرجت من برنامج الماجستير في الإدارة العامة من جامعة الملك سعود بالرياض،
بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى،
وأسأل الله لي ولكم التوفيق في الدراين..
وأن يبلغكم وأحبابكم ما تحبون وما تتأملون..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد..


....


كتبه الفقير إلى عفو مولاه..
أبو إيلاف
عفى الله عنه ووالديه وأهل بيته..
وجميع من يقرأ هذه الحروف..
وجميع المسلمين..
اللهم آمين..

رد مع اقتباس

 

الأعضاء التاليه اسماءهم يقولون [ شكرا ] لـ abo.eilaf على هذة المشاركة: