صبحي زعيتر
البابا الأول في مسجد قبة الصخرة
يسجل لبابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أنه أول بابا في التاريخ يدخل مسجد قبة الصخرة في باحة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهو يعلم أن الاحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدسة وللأماكن الدينية يعني أن هناك مصادرة للحريات الدينية تنتهجها الدولة الصهيونية بكل الأبعاد والمقاييس.
استمع البابا إلى مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الذي كان واضحاً في طلبه إلى الفاتيكان أن يلعب دوراً فاعلاً لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتمكين المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى أماكنهم المقدسة. إلا أن البابا ابتعد عن هذا الطلب ليؤكد أن التزام الكنيسة بالمصالحة مع اليهود لا عودة عنه، ربما ليرضي الحاخامات بعد أن اعتبرت تصريحاته السياسية حول محرقة اليهود (ياد فاشيم) مخيبة لآمال الحاخامات والسياسيين على حد سواء.
وفي غمرة الحديث عن فلسطين والاحتلال الإسرائيلي يتم التأكيد السعودي في كل مرة يزور فيها ضيف أوروبي المملكة أن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يسهم في حل عدد من مشكلات الشرق الأوسط، وهو ما جدده أمس وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية هولندا ماكسيم فيرهاخن.
والسخونة الكلامية التي صدرت من إسرائيل بالرفض لحل الدولتين، تقابلها سخونة في العراق، وهذه المرة من واشنطن التي حذرت من تدهور الوضع في العراق، وخلافاً لكل تقديرات القادة العسكريين بأن العنف قد انحسر، قال مركز أبحاث "جيمس تاون" إن عودة العنف لا تتم في سياق طائفي وإنما في سياق سياسي يدل على ضعف الحكومة المركزية.