أريد أن أخبركم عن تجربتي في مادة كنت أتوقع أنها الأصعب وأنها مملة بعض الشئ ، ولكنني تفاجأت بالعكس ، حيث اتضح لي فيما بعد بأنها مادة جدا شيقة بل وممتعة لدرجة أننا ننتظرها بفارغ الصبر ، وتعتبر هذه المادة جامعة لكل مواد القانون ، حيث تؤهلك لكي تواجه الواقع العملي بعد التخرج ، ولكن جميع هذه الأمور والمميزات التي ذكرتها لا تتحقق بطبيعة المادة بل يعتمد ذلك على الشخص الذي يقوم بتدريس المادة ، وأنا أتكلم هنا عن الدكتور القدير محمد المزمومي ، فلقد استفدنا منه استفادة جعلتنا نبدع في موادنا الأخرى ، حيث أنه يعرض علينا عدد كبير من القضايا المختلفة في شتى تخصصات القانون أي أنه على علم كامل بها وليس هذا فقط ، بل بحكم خبرته وتجربته العملية في أروقه المحاكم يأتينا بالقضايا المهمة والحية التي لم يحكم فيها بعد ، وتعلمنا كيفية كتابة لوائح الدعوى وأصول صياغتها الفنية ، والجميل في الأمر بأنه يحاورنا في جميع هذه المواضيع بصدر رحب وكأننا إخوانه ، بل والأجمل بأن ابتسامته لا تفارق ثغره وهذه النقطة مهمة جدا للطالب ، لأن هذه الابتسامة تساعد الطالب على الفهم وتساهم في جعل الطالب مرتاح نفسيا مع أستاذ المادة . وتمنيت بأن تكون فترة هذه المادة سنة وليس ترما لكي نستفيد أكثر وأكثر . فهنيئا لجامعتنا بمثل هذا النابغة وهنيئا لنا بل وشرف لنا بأن يقوم بتدريسنا ، وهدفي من الموضوع ليس المدح أو غيره ، بل أن أخبركم بوجود مثل هؤلاء الأشخاص ذي الإمكانيات العالية لكي تستفيدوا منه فيما بعد ، وحتى لو تخرجتم من الجامعة ، فإن باب مكتبه لا يقفل أبدا في وجه الطالب ، بل وإن هاتفه مفتوح دائما للطالب ....