ِبسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضمن سلسلة
مــــــــــــطـــــــــــــوع و غــــــــــــيـــــــــر مـــــــــــــطـــــــــوع
---------------------------------
خطأ شائع بين جنبات مجتمعنا الفاضل
لو بحثنا في مصادر التشريع الإسلامي ، فلن نجد أنه قسم الناس إلى ملتزم وغير ملتزم (مطوع وغير مطوع).
في القرآن التقسيم الصحيح و الشامل على أساس الأعمال ظاهرها و باطنها حيث قال في سورة فاطر
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }
حَـــــارَ فـــــكْـــــري في :
1- هل اللوم يقع على عامة الناس (بمصطلح غير الطاوعه)
2- أم هل اللوم يقع على الملتزمين
((التسميه المكتوبه للتوضيح))
تأملت كثيرا في هذا الموضوع، فوجدت أنهم جميعا مشتركون في الخطأ.
فالملتزمين :
البعض بتعاملهم السلبي يكونوا قد أبعدوا الناس عن حب التمسك بالدين ، ليس جميعهم هكذا ، ولكن نظرة المجتمع التي تكونت من رواسب سابقه.
عامة الناس :
حكمهم بالإجماع على الملتزمين بأنهم سيئين خطأ شنيع.
وكما يقال : (أصابع يدك مو سوى).
وكلام العقل يقول أنه لا فرق بينهم.
ربَّ ملتزم ظاهرا ، هو في باطنه خلاف ذلك.
وربَّ إنسان ليس ظاهره الإلتزام هو خير من هذا الملتزم.
إن المظهر ليس حكما جازما على الإلتزام بأوامر الله.
بل أعتبر أن فيه تزكية للنفس.
كـــل ما ذكرته سابقا يعتبر أمرا هينا (أي تقسيم الناس لبعضهم)
المشكلة هي أكبر من ذلك.
فعندما يعمل إنسان غير ملتزم بمصطلحنا عمل خير ، ونستغرب من ذلك ونقول "ماشاء الله هذا الرجل فيه خير" << من باب الإستنكار والإستغراب.
وعندما يعمل ذلك العمل إنسان ملتزم ، فإن الأمر طبيعي.
المشكلة عندما يتردد الإنسان في عمل الأعمال الصالحه لكي لا يطلق عليهم إسم مطوع.
والمشكلة أيضا الثقه المطلقه في كل من ظاهره الإلتزام.
أما الحل/
عامل الناس كمسلمين وليس كملتزم وغير ملتزم ، فكلهم بشر وقابل للخطأ.
وهذا الكلام ليس من عندي، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"
*ملاحظة:
أنا لا أدعوا لعدم التمسك بدين الله مظهرا. ولكن ظاهرا وباطنا.
_________________
منقووووووول
من منتديات فور شباب بقلم الأخ (سامي السعدي)