[المسلم العربي]

جزاك الله خيراً وأشكرك على إثارة هذا الموضوع وأحبّذ أن ينقل الموضوع للقسم العام فالموضوع حواري وتصنيف الموضوع على أنه إسلامي يجعل ظاهر هذا المنتدى علمانياً.. معاذ الله

والحقيقة أنني معك في الحل الذي طرحته..

ربَّ ملتزم ظاهرا ، هو في باطنه خلاف ذلك. وربَّ إنسان ليس ظاهره الإلتزام هو خير من هذا الملتزم. إن المظهر ليس حكما جازما على الإلتزام بأوامر الله. بل أعتبر أن فيه تزكية للنفس.

الإشكالية في هذه الفقرة أن العوام والسذج من الناس يرون أن تطبيق سنة إطلاق اللحية تجعل الإنسان "مطوع"

والحقيقة أن من يطلق اللحية بنية صحيحة فهو ملتزم بهذه السنة النبوية الواجبة ومن حلقها فهو آثم عاصي لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك تقصير الثوب فمن فعله فهو ملتزم بأوامر رسول الله ومن أسبل فهو آثم معرض لعذاب الله الوعود للمسبلين. وهكذا سائر الأعمال التي يترتب عليها إظهار دين الله عز وجل.

إذن لا يجوز أن يقال "الدين لب وقشور" أو ما شابه ذلك من مقولات, فالواجب على الجميع الإلتزام بدين الله كاملاً وما يطلق على الملتزمين بأنهم مطاوعة فهذا خطأ كبير وإن قال بعض المشايخ بأنه لا حرج فيه فإن فيه مفسدة كبيرة كما تفضل الأستاذ مهند.

وهل تطبيق الدين بحذافيره فيه مديح للنفس أم أنه تزكية للنفس وسمو بها نحو المعالي وترفع بها عن المعاصي والمنكرات؟

إن خشينا الرياء ومدح النفس فالأولى أن نؤدي ما نضطر لإظهاره ونخفي كل ما دون ذلك.
ولكن لا نترك الأعمال الصالحة والواجبات خوفاً من الرياء فترك العمل خوفاً من الرياء رياء.

والمسلمون لا يحكمون على الناس إلا بما يظهر منهم ولا دخل لنا في نوايا الناس ومع هذا فتجد كثير من الملتزمين يئاخون اخونهم ممن لا يظهر عليهم الإلتزام فهم مسلمين يؤدون أركان الإسلام ويصلون مع اخوانهم شأنهم كشأن الملتزمين وإن وقعوا في بعض الأخطاء فكذلك الملتزمون يقعون في أخطاء مثلها أو غيرها وتختلف الأخطاء بإختلاف البيئة.

وقصة ذلك الرجل الذي قاتل مع الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه عليهم الرضوان ضد أعداء الله فتحدث عنه الصحابة أنه استشهد وأنه في الجنة وفقال لهم الرسول عليه الصلاة والسلام أنه خالد مخلد في النار فقد قتل نفسه. فكانت عاقبته بخلاف ظاهر أعماله.

المسلمون عليهم بالظواهر والغيب يعلمه الله تعالى.

هذا وتقبلوا تحياتي للجميع