رد: التحفة في االدروس والعبر من اختبار المستر يوم الخميس المنصرم
عن نفسي أخالفكم في الأمر ...فالاختبار ليس عذابا !
رغم أني معلمة في قرية نائية أقطع يوميا حدود 200 كم ومثلها عودة
ولدي من المسؤوليات الأسرية ما تثقل كاهلي حيث اني اشرف على أخوتي بعد موت ابي هذا غير كوني الأم والأب لأطفالي الصغار الثلاث !
ومتخرجة من الكلية والعلم الأكاديمي منذ 12 سنة ...يعني عقللي قفل شوية على المستوى العالي دا
خخخخخخ
ماكان التقديم بالسهل ولا كان بالصعب .. ومع ذلك ... اتيسرت !
لا اعلم ان كنت سأقبل أم لا ...
فلم تكن اجاباتي نموذجية فلم استذكر شيئا سوى نظرات سريعة لما عرض ..
ولا واسطة عندي .. وليس لدي معين سوى خالقي ..
ولا أعلم هل سأتمكن من توفير المبلغ بكامله أم لا ..
ولا أعلم هل سأعطى التفرغ وهذا بحق ما يقلقني أم لا ؟
لكني ما ح استلف الهم ولا استلف القلق علي النقطة هذه بالذات الى ان يتم قبولي وقتها يحلها ألف حلال !
يا جماعة .!!!!!! هونوها تهووووووووون !
لكن لم يكن التقديم بهذا التعقيد .. وطبيعي ان يكون هناك نوعا ما من التعقيد ..
لم أذكر ظروفي الشخصية تباهيا بنفسي ... ولكن لتوضيح نقطة ما ..
لاحظت ان _ ليس على سبيل العموم _ أن من لم تعاني في حياتها كالمتخرجات حديثا والبنوتات الحلوات تجد الصعوبة مضاعفة عمن صارعت في هذه الحياة وعانت في الحياة العملية والأسرية .. وهذا أمر بديهي .
لذا يا اخواتي الفاضلات ... وحتى لو كنتن من مكان اخر وتكبدتم عناء السفر وهذا فيه مشقة لا تخفى على أحد ..
لكنكم وجدتم هذا العناء لأنكم متوترين وطموحين وترغبون بشدة في النجاح ...
( رييييييييييييييلاااااااااااااااااااااكس )
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ...
وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدُنيا غلابا ..
( والغلابا ) دي هي اللي مرينا فيها ..
ومع ذلك لا اجدها ذاك التعب والعناء ..
فلماذا نحرق اعاصبنا في انتظار ومعرفة متى واين يكون الاختبار ؟!
لابد من ضبط الاعصاب و( تبريدها ) فهذه امور سهلة وطبيعية ولازمة لا تحتاج لكل هذا التوتر
في الاخير الضرر سيصيبنا نحن ... خااااصة ان لم نقبل.. فالاحباط سيكون مضعاف على قدر التوتر ..
خذوا الامر ببساطة ... وكأنها تجربة غنية... مجهدة ؟ نعم ...لكنها ممتعة
نتفهم فيها الناس ونتعرف على انواعهم ونتعرف على مواطن الخلل ونفكرفي حلها ..
لعل وعسى ان حللتهم مكانهم يوما لا تكررونها على غيركم ..
نستفيد من هذه التجربة ..
فلو ما كتب لنا الله القبول هذه السنة فهو لخير لنا وان احزننا الامر
( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
وتعتبر خبرة نستفيد منها في التقديم مرة اخرى وثالثة وعاشرة كمان !
واي معاناة عانينا منها الان او مستقبلا فنحن مأجورين عليها لو صححنا نيتنا من البداية
للحديث الشريف ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة )
وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان ...
ولا حظوا معي ( طااااالب العلم ) اي ما زال يطلبه ...وليس المتعلم !
فنحن في كل حال مأجورين وكسبانين ..بل كل ما طال طلبنا وطال طريقه كبر اجرنا !!
حتى وان تعبنا حتى وان أحبطنا وحتى إن لم نقبل لا سمح الله
للحديث { ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه } [متفق عليه] واللفظ للبخاري. والنصب: التعب ..
اذا الخلاصة ...
استبشرووووووووووا بهذا التعب وبهذا الهم والحزن ..
وتفائلوا بالخير تجدوه ... وهدوا أعصابكم وابتسموا للحياة تبتسم لكم ..
ولا تكثروا التفكير لأنه لا ح يودي ولا يجيب بل اشغلوا نفسكم بما يفيدكم ويلهيكم عن القلق واكثروا الدعاء ينفعكم..
وطنننش تعش تنتعش !
|