عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 31-05-2009, 09:31 AM   #3

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــلات .. و .. مــقـــامـــات .. !

خلف الحربي .. عكاظ .. !




كاميرات لمراقبة الأخلاق!


فيما مضى كنت أتمنى أن تقوم الأجهزة الأمنية بإلزام أصحاب البنايات الكبيرة والشركات بوضع كاميرات خارجية للأستعانة بها في حال حدوث جرائم في الشارع دون أن تتحمل الأجهزة الأمنية كلفة التركيب والمراقبة، ولكن الذي حدث هو أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي التي ستقوم بتركيب كاميرات داخل الأسواق لضبط المعاكسين والمتحرشين بالنساء، فما هي إيجابيات هذه الخطوة وماهي سلبياتها؟
الإيجابيات جميعها تصب لصالح الهيئة حيث أن وجود هذه الكاميرات سوف يشكل دليلا قاطعا في وجه كل شخص ينكر قيامه بالتحرش بالنساء داخل السوق، وكذلك فأن وجود مثل هذه الكاميرات سوف يخفف من الاحتكاك المباشر بين رجال الهيئة والمتسوقين مما ينتج عنه بعض الشد والجذب حيث سوف تصبح عملية مراقبة المتسوقين (من بعيد لبعيد).
أما سلبيات هذا القرار فهي تتمثل في أن الهيئة تقوم بعملية (تصوير) بغرض المراقبة وملاحقة المعاكسين ولا شك أن بعض النسوة يعتبرن طرفا مشاركا في عملية المعاكسة فتصبح هذه الصور وثيقة تفضح سلوكهن الخاطئ وليس ثمة أدنى ضمانة تمنع تسرب مثل هذه الصور الخطيرة من الناحية الاجتماعية، فإذا كانت أجهزة الاستخبارات الكبرى في العالم فشلت في منع تسرب صور سرية فإن خطر تسرب صور النساء المعاكسات يظل احتمالا قائما وهذا لا يتماشى مع سياسة الهيئة المعلنة التي تؤكد من خلالها حرصها على مبدأ (الستر).
كما أن هذه الخطوة مكلفة ماليا حيث تتخطى الكلفة قيمة الكاميرات الدقيقة وصيانتها إلى كلفة الموظفين الذين سوف يجلسون لساعات طويلة أمام هذه الكاميرات، وليس من سبيل لتخفيض هذه الكلفة سوى إلزام أصحاب المجمعات التجارية بتركيبها على نفقتهم الخاصة وتكليف حراس الأمن بمتابعة الصور في كل زوايا السوق، وهذا الحل حتى لو كان مرهقا لأصحاب الأسواق من الناحية المالية إلا أنه يخفف العبء على ميزانية الدولة، ولكم أن تتخيلوا كلفة الكاميرات والمراقبين في كل الأسواق في بلد مكتظ عن آخره بالمجمعات التجارية.
كما أن وجود مثل هذه الكاميرات له أثره النفسي على المتسوق مما قد يؤدي إلى عزوفه عن الذهاب إلى السوق أو اختصار فترة تسوقه لأقصى حد ممكن وهو العزوف الذي سيدفع ثمنه أصحاب الأسواق، حيث لايمكن للمتسوق مهما كان منضبطا أخلاقيا أن يتجاهل وجود (الكاميرا الخفية) التي تراقب تصرفاته فهو بشكل لا شعوري سوف يتخوف من التجول في السوق والتردد على المحل أكثر من مرة بحثا عن سعر أفضل، فالإنسان بطبيعته يشعر بالتوتر كلما شعر بأن خطواته مراقبة.
نعم ثمة احتمال بأن تحد كاميرات الهيئة من المعاكسات في الأسواق وقد تردع بعض الشباب المستهترين الذين يتحرشون بالنساء مثلها مثل كاميرات السوبر ماركت التي تحد من السرقات.. وثمة احتمال آخر بأن تجلب لنا هذه الكاميرات مشاكل لم تخطر على البال!

 

توقيع هذيان  

 



من المستحيل ان يتقدم الشعب ويتطور الا اذا حطم العرف واخترق التقاليد القديمه والنظم الجامده .. ولو لم يكن في الشر .. خير لاختفى وزال من الوجود .. فحذار من الاسراف في الخير .. وعلى الانسان ان يزيد في خيره وشره .. !

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس