هاشم جحدلي .. عكاظ .. !
ما الذي يحدث في العالم ؟
هذا هو السؤال المركزي الذي تنشغل كل مراكز الأبحاث في العالم على الإجابة عنه، فإلى قبل سنوات كان العالم بعيدا تماما عن بعضه البعض، مهما حاولت وسائل الاتصال والمواصلات أن تختصره بالنقل السريع عبر الطائرات والبث المباشر من خلال الأقمار الصناعية.
ولكن الآن مع ظهور الإنترنت والفضائيات والهاتف النقال صار كل شيء قريبا من بعضه البعض بشكل لا يصدق.
صار الهاتف يجعلك وجها لوجه مع أي إنسان على هذه الأرض ولو في أصقاع ألاسكا أو أحراش أستراليا، وبات اليوتيوب ينقل عبر اللقطات المصورة بالهاتف النقال أي حادثة تحدث في أي مكان على سطح الأرض وأقرب أنموذج فدائية شباب حائل في مواجهة السيول وإنقاذ امرأة من الغرق، وكشرت الفضائيات وبالذات الإخبارية عن أنيابها وشاهدنا الصواريخ قبل سنوات وهي تسقط على بغداد عبر الفضائيات مثلما نشاهد الفوضى وهي تعم مدن إيران الآن.
وأسهم الإنترنت في التواصل بين الأقربين والأبعدين عبر الإيميلات والماسنجر والفيس بوك وسواها من وسائط الاتصال المذهلة.
العالم لم يعد بيعدا، صار قريبا منا إلى حد أن وصل إلى داخل بيوتنا، لذلك فإن السؤال الأهم الآن بعد الإجابة عن سؤال ماذا يحدث في العالم؟ هو هل لا زلنا نجد مبررا للتساؤل بحسرة؟ ماذا يحدث في العالم من حولنا؟.