
19-06-2009, 05:38 AM
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 81
|
|
حديث الجمعة : ماعلمتني اياه الحياة
حديث الجمعة
( ما علمتني إياه الحياة !! )
الحياة بطولها وعرضها .. و بحلوها ومرها .. وهدوئها وضجيجها
وبجميع تناقضاتها نتقبلها أحيان .. ونرفضها أحياناً أخرى
ذلك التناقض الطبيعي الذي نعاني منه
ولا نملك سوى الاستسلام له فهو القاعدة الثابتة للحياة
ولا شئ يبقى على حاله أبداً
فالإنسان الطيب قد يصبح شرير.. والشرير قد يصبح طيب
والغني قد يكون فقير . والفقير قد يصبح غني
حتى رؤوس الأقوياء قد تنكسر يوما ما
هذا ما علمتني إياه الحياة ، وما أكثر ما ستعلمني !!
مازلت أتذكر كلامه جيدا
له أراء أرى أنها كانت تجمع بين العقل والجنون
تودد إليه أخيه ليتوسط لشاب بتوظيفه في الدائرة التي يرأسها
وبغضب مفتعل أرعبني وجعلني انكمش كالعصفور في مكاني
وبعصبية واضحة منه اخذ يصرخ ، ولما هي ؟!
رجاءً ابتعدوا عن هذه الأساليب فهي لا تصب إطلاقا في مصلحة شبابنا
فقد جردناهم بذلك من الإحساس بالمسئولية وضاعت الكثير من الفرص
عن أشخاص بسبب عدم اقتناءهم لذلك المصباح السحري
صاحب الحلول السريعة ، ولم تعد فيها سنوات التحصيل مهمة
والله لو كانت لأبني لما قبلت بها ، فنحن لم نصل سوى بمجهودنا
ولا أخفيكم دهشتي حينها و إعجابي نوعا ما بتلك الكلمات الرنانة
وكانت مضرب المثل لي
ومرت الأيام الطويلة حتى جاء ذلك اليوم الذي لا أنساه
كان اتصالا مفاجئاً له جعله ينتفض من مكانه
وبعدما تبادلا كلمات الود بما فيه الكفاية وبعدما أطمئن على أموره المقضية
إذا به يقول : ماذا فعلت بموضوع أبن " ... " لماذا تأخر موضوعه كثيرا هكذا ؟!
فقد رجاني والده أن " أتوسط" له في هذا الأمر ، رجاء أفعل ما بوسعك له ..
فأمره يهمني كثيرا ؟!
هل هذا هو الرجل المثالي الذي رفض أن يتوسط لذلك الشاب
المغلوب على أمره ووقف عقبه وحجر عثرة في طريقه
ليأتي اليوم ويتوسط لأبن ذلك التاجر المعروف!!
هل هذا هو الرجل الذي كان يلقننا محاضرة كيف نعتمد على أنفسنا!!
أطلقت حينها زفرة طويلة وأنا أتذكر كلمات الأستاذ عبد الله باجبير
والتي يقول فيها
"نحن في حاجة إلى سرادق عزاء بطول الوطن العربي نتلقى فيها العزاء
في المأسوف عليها الأخلاق "
متى سنودع ذلك الفساد والمحسوبية والتغاضي والإهمال
والعمولات والرشاوى ؟؟!
إلى متى ستبقى تلك المعايير المزدوجة في أوطاننا ؟!
ومتى ستستيقظ تلك الضمائر لتنقذ ما يمكن إنقاذه ؟؟
فمستقبل شبابنا أصبح محفوف بالمخاطر الحقيقية
شباب وشابات أصبحوا ينفخون همومهم وآهاتهم
الطويلة أمام شاشات الكمبيوتر
يهربون فيها من انتكاساتهم المختلفة لذلك الواقع الموجع لهم
متى ستنتهي كل تلك القصص .. أم أنه ليس من المعقول
أن السنة الكونية لا تسير عند هذا التغيير ؟؟
نصيحة : عش بأن تكون خادم الناس لا سيدهم
فالذين يحبون الناس كثيرا يحبهم الله أكثر
وهذا ما علمتني إياه الحياة أيضا
بقلم الكاتبة خط من الضوء
( ايمان عبدو ) 1430هـ
|