رد: مـــقـــلات .. و .. مــقـــامـــات .. !
أسماء بنت محمد .. عكاظ .. !
.
.
هندسة الفرح
.
.
اعتبر هذا اليوم مطرزا بالفرح ومورق بشكر النعم وضرورة التحدث عنها والاستمتاع بما وهبنا الله، مع عشم لا تحده حدود بالمزيد من مقومات صناعة الفرحة «الوطنية» التي يعد ملك القلوب «والدنا» الملك عبد الله بن عبد العزيز مهندسها بامتياز.
في ذكرى بيعة العام الماضي خرجنا لنتشارك الفرح أنا وأسرتي وحرصنا على اقتناء كل ماهو أخضر واتشحت السيارات بالعلم السعودي، وزينا ملابسنا بشعارات متوفرة بكثرة في المتاجر تحمل صورة الملك المفدى وولي العهد، وتشاركت العائلات في طوابير طويلة أمام إشارات المرور، مزيج من السرور وتأمل حالة الفرح و لسان حالهم يجسد الآية الكريمة «وأما بنعمة ربك فحدث» والمهم أن يتقاسموا لحظات مفعمة بالحس الوطني مع الآخرين وأن يجدوا في المساحات المفتوحة تحت سماء الوطن وفوق ترابه من يشاركهم لحظة شعور بالزهو ولذة التعبير عن فرح يتحول علما أخضر يرفرف في يد طفل، أو ربطة خضراء انزلقت من ضفيرة طفلة تتأمل يوما أخضر مفعم بالتعبير عن مشاعر صادقة تتجلى كلما تذكرنا هذا التاريخ جيدا «26/6/1426هـ».
في يوم البيعة نجدد الولاء لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز، ونستشعر ماترصده «حاسة الوطن السادسة» طوال عام يبدع راعي نهضتنا في رسم ملامح قيمة وفضائله التي يزرعها للارتقاء بالأجيال من واقع كونه قدوة وصانع قرار، وهناك انجازات مرئية ومكتوبة دونها الحرف ووثقتها الصورة ورددتها الشفاه، لكن ما ليس مرئي وهو أهم وأعمق هو تلك الرعاية الأبوية الموجهة للمرأة على طريقة أبو متعب الخاصة، ولن أرصد فمحاولة الإحصاء تفيض عن مقالتي، لكني استدعي ذكريات أول الغيث عندما استقبل الملك حشدا من المواطنات لمبايعته منذ العام الأول لتوليه الحكم، ومنحهن بذلك إلهاما لاتحده حدود وهن في المحافل يروين لجيلنا حكايات يغزلنها عن ذلك اللقاء التاريخي ممتزجا بحب الوطن وقدرة الرجل الأول فيه على ترسيخ فكرة شراكة المرأة والرجل في بناء الإنسان والمكان ومزج هذا البناء مع ثقافة السرور والفرح.
وكلما عصفت بالمجتمع ضغوط الحياة وسمومها، لفحتنا نسائم فيض الكرم والحنان الأبوي المعهود من خادم الحرمين الشريفين ليقدم لنا هداياه، قرارات تاريخية، ومشروعات وبنى تحتية مغلفة بحنكة القائد تمهد لنا طرقا وعرة وتفتح افقا أرحب يشيع منه التفاؤل وثقافة الامتنان.
كل بيعة تخفق قلوبنا تجديدا لولائنا وحبنا وترحيبا بالوالد عبد الله ملكا متوجا، كل عام وأبو متعب وأنتم والوطن بخير وأمن وأمان.
|