عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 23-06-2009, 12:24 PM   #6

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــلات .. و .. مــقـــامـــات .. !

أحمد عبدالرحمن العرفج .. المدينه .. !



بِقَالَةُ الرَّسُول.. «الجزيرة سابقاً» !!



أرجو أن لا يتعجَّل الرَّقيب في (شطب العنوان أعلاه).. لأنَّ ذلك اسم لمَركز تَسوّق في شارع شهير في لندن، وهذا المركز يبيع اللحوم «الحلال»، المذبوحة على الطَّريقة الإسلاميّة، «بما في ذلك السَّمك»، ولا يُخفى على القارئ والقارئة -طبعا - أنَّ القصد مِن التَّسمِّي بهذا الاسم؛ هو مُحاولة دغدغة مشاعر المُتسوّق، والعزف على وتر حسّه الدِّيني، ومُلامسة عُمقه الإسلامي!!
حسناً، هل من أمثلة أخرى؟!.. نعم..
ففي شارع آخر هُناك «أسواق المُصطفى»، وفي شارع ثالث هُناك «بقالة القرآن الكريم»، وفي شارع سادس هناك «بقالة بسم الله الرحمن الرحيم».. الخ!!
وفي القاهرة.. وفي شارع الدقي تحديداً، يوجد بقالة تُسمى «البقالة الإسلاميّة»!!
وفي المُتاجرة بـ»الشّعر الإسلامي».. جاء في جريدة «المدينة» في 2/8/2003م، الخبر التالي تحت عنوان: «العشماوي يطالب بعشرة آلاف لإحياء أمسيّة شعريّة»!!
وحتّى لا يتطوّع رقيب، أو يتدخّل حبيب، في حذف ما يراه تَجنِ على أحد، سأورد الخبر كاملاً حيث يقول: «أبدى القائمون على مهرجان أمّ القرى الصَّيفي استغرابهم؛ من مُطالبة الشّاعر-الإسلامي- المعروف عبدالرحمن العشماوي بمبالغ ماليّة، لإحياء أمسيّة شعريّة في مكّة المكرّمة، يلتقي فيها مع محبّيه ومحبّي شعره»!!
ومن مظاهر هذا الاتجار، ظاهرة «البُصاق الشّرعي»، والتي بدأت تنتشر وكأنّه البعوض في المستنقعات المُلوّثة، وأعني بهذا المصطلح «بيع التُّفال»، من خلال القراءة على المرضى والمحتاجين للصحّة والعافية، ورُقيتهم –مقابل مبلغ من النقود-، رغبةً في استغلال المريض، واعتماداً على هاجس الشّفاء، الذي يجعله يتمسّك «كالغريق» بأيّ قشة!!
لقد كَثُر هذا النوع من -الاتجار بالرّقية-، واستحلب ممارسوه جيوب النّاس، حتى أصبح مُغرياً للكثيرين، الأمر الذي جعل العُلماء الكبار يُحذّرون منه، موضّحين الصّحيح منه والسّقيم، وهُناك مِن طلبة العِلْم مَن ألّف «كِتَابًا» مُستقلًّا عن هذه «الشّعوذة الجديدة»، إنّه الشّيخ عبدالكريم بن صالح الحميد، حيث كتب كِتَابا تحت عنوان «بيان الأدلّة النّقليّة والعقليّة؛ في الفرق بين الرُّقية الشّرعيّة والرّقية التّجاريّة»، ناقش فيه الشّيخ كلّ ما يُمكن أن يخطر على بال الرّاغب في تلمّس الشّفاء، من خلال هذه الوسيلة الإسلاميّة، التي شوّه المزيّفون وطُلّاب الدّنيا، وعشّاق المال «مضمونها وفاعليتها»!! ثُم ختم صاحب الكِتَاب كِتابه بقصيدة يقول فيها:
مَا قَارِئٌ جَعَلَ القِرَاءَةَ حِرْفَةً
إلّا لِيَرْبَحَ وهو كَالبَطّالِ
لا يَسْتَحِقُّ عَلَى القِرَاءَةِ دِرْهَمًا
وأرَاكَ تُعْطِيهِ بِلا إقْلالِ
مَا هَؤُلاءِ سِوَى التِّجَارِة يَمَّمُوا
بِوَسِيْلَةٍ كَوَسَائِلِ الأنْذَالِ
وبِنَفْخَةٍ كَسبُوا الدَّرَاهِمِ دُوْنَمَا
تَعَبٍ، وغَرُّوا سَائِرَ الجُهّالِ
والدِّينُ لَيْسَ بِحِرْفَةٍ وصنَاعةٍ
حتّى يُباعَ كَسَائِرِ الأشْغَالِ
حَسناً.. بعد كُلّ هذا ماذا بقي؟!
بقي القول، إنَّ مظاهر الصَّحوة وإفرازاتها، قد حوّلت مظاهر الدّين، وإشعاعات الإسلام ومسمياته إلى ميادين للتّجارة، ومجالات للكسب، وطرائق للارتزاق!!
في زمن الصحوة –وما بعده- أصبح كُل شيء في الدّين قابلاً للبيع والشراء، خاضعاً للمُساومة والتَّفاوض، ومطروحاً للعرض والطلب!! يا إلهي كيف صرنا نشتري بآيات الله ثمناً قليلا ؟!.

 

توقيع هذيان  

 



من المستحيل ان يتقدم الشعب ويتطور الا اذا حطم العرف واخترق التقاليد القديمه والنظم الجامده .. ولو لم يكن في الشر .. خير لاختفى وزال من الوجود .. فحذار من الاسراف في الخير .. وعلى الانسان ان يزيد في خيره وشره .. !

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس