14-تغيب عن بعض المحاضرات:فبرأيي المتواضع أن ثماني ساعات يومياً داخل قاعة الدراسة لا تترك لك الوقت الكافي لممارسة أشياء أخرى في حياتك ولا حتى الدراسة.صحيح أن المحاضرات مهمة وقيمة ولكن لكل شيء حدود وهذا يعتمد أيضاً على طريقتك في الدراسة وعلى الجامعة التي تدرس بها.وإذا نظرنا إلى كليات الطب في الدول المتقدمة سنجد بأن نظام التعليم فيها يختلف تماماً عن النظام المعمول به في الدول العربية ،حيث تم تقليل عدد ساعات المحاضرات و تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة يقوم فيها الطلاب بدراسة حالات مرضية بدلاً من الإعتماد على الكتب المعقدة في دراسة كل مرض بشكل نظري بحت والجلوس على كراسي خشبية خشنة لمشاهدة عروض Power point على الprojector لمدة ثماني ساعات.لذلك لا تعجب إذا علمت بأنه خلال خمسة دقائق فقط من إطفاء الأنوار يبدأ الطلاب في النوم. لذلك إذا وجدت بأن المحاضرة هي مجرد وقت تمضيه في النوم ،لا نضيع وقتك . أحرص على حضور المحاضرات التي تجد بأنها قيمة. أما الطلاب الذين لديهم القدرة على الإعتماد على أنفسهم في تلقي المعلومات فالتغيب عن بعض المحاضرات قد يكون الإختيار الأفضل.
20-لا تحرم نفسك من النوم : لأن النوم بإنتظام ضروري جداً للصحة والنجاح في الكلية. ولكنني للأسف لم أكن أدرك أهمية هذه النظرية في السنوات الأولى فكنت أحرم نفسي من النوم وأتمسك بكل ساعة من ساعات اليوم. كنت أعتقد بأن الدراسة لساعت اكثر=إنتاج أفضل. وكنت فخوراً بنفسي وكنت أحاول إقناع زملائي بأن لدي موهبة أشبه بالمعجزة وهي القدرة على السهر .أما الأن فقد أدركت تماماً بأن الموضوعات التي كنت أظل من أجلها مستيقظاً حتى الفجر كانت أول المعلومات التي تفر هاربة من الذاكرة.وكنت عندما أحاول الكتابة في المحاضرة أجد كتاباتي أشبه بآثار أقدام دجاجة .أما الأن وبعد أن تعلمت هذا الدرس أصبحت لا أرضى بأقل من ثماني ساعات نوم يومياً.فلم أعد أسابق الساعة ولا أحمل نفسي ما لا أطيق ,ورضيت بالواقع والوقت الذي بحوزتي و لم أعد مضطراً إلى شرب الكافين.