يرفضه الكثير لما يتخلل كلامه من ألفاظ بذيئة ,, يرمونه بالسفه وهو الذي أصبح محط جدل واسع بالشارع والصحف ,, وتحوم حوله الإشاعات كـ ردة فعل طبيعية لأي شهرة في محيطنا!
يتكلم بالعامية ,, وأين المشكلة؟؟ كلنا نتحدث بها ,, ونسمعها بحلوها ومرها من ألفاظ ,,
يتحدث باسم الشارع ,, هذا الشارع الذي يحكي باسم السعودي الآخر الذي لم نتعود عليه ,, وإن كانوا أغلبية !
الوجه الحقيقي المغيب عن الساحة العامة التي استفردت بها البرجوازية ,,
برجوازية أدعياء الثقافة ,, تلك الثقافة التي لا تتحدث عنهم وتتوهم في أحيان كثيرة عدم وجودهم ,, وبرجوازية حاملي شعار "الفضيلة" و"الشعب المختار",,
في ثنايا كلامه نقد حقيقي للواقع باختصار ,, لمن عاشه وتمرغ في ترابه مصداقا للمثل "اسأل مجرب ولا تسأل خبير" ,,
جلد للذات ,, لنفسه ,, لتناقضات المجتمع الذي هو جزء منه وجزء من تناقضاته ,, الإفصاح عن تابو الممنوع الحرام وهموم الانسان البسيط ,,
فضفضة عابر بالتوك جذبت الآلاف لها ,, سواليف شلة شباب مقهور مغلوب على أمره تحكي حالهم المر ,, تحكي خطاياهم ,, ونصائح بدون رتوش بلحن قريب منهم ,, بأسلوب تلقائي عفوي محبب لهم ,,
ظاهرة البال توك اخرجت لنا الكثير من أمثال لورنس ,, كم من لورنس بيننا؟
وسمحت للوجه القبيح لاختلافاتنا بين أطياف المجتمع الواحد للظهور ,,
في مجتمع يرفض الخطاب المختلف والتغريد خارج السرب حتى وإن كان في نسق فكري!
توفر الانترنت فرصة لايصال الصوت وإن كان على استحياء نرفضه في المجالس ونختلس الفرصة في خلوتنا لنسمعه ,, في مجتمع يفصل لا أقول بين الرجال والنساء ,, بل الواقع والمرأة ,, وكم من فتاة تسمع لـ لورنس؟!
يذكرني بـ بداية غناءالراب وبطلها التائب كلاش ,, والذي صرخ عنصرية وانحطاطا المتغلغلة في نسيج المجتمع الذي ينكرها ويطبقها واقعا ,,
الآن وبعد دخول مضمار الإعلام والشهرة ,, وكشف الشخصية قريبا ,, وبدء السعي خلف الكسب المادي من (( موهبة لورنس! )) ,, ستخبو كاريزما تلك الشخصية الغامضة التي تتحدث بكل حرية نسبيا خلف الأقنعة ,, دفعا لضريبة كشف القناع ,, متيحة المجال للورنس آخر ,,
للأمانة ,, لست من مرتادي البالتوك وقد سمعت به في حديث بين مجموعة من مرتاديه وتتبعت بعض المقطاع الصوتية له ,, وأخيرا: