حدود .. !
 |
|
 |
|

.
.
على بعد .. خطوات من حيثي .. تتوارى حيثياتها .. خلف .. تلك النافذة .. لتنفث مني آهات ٍ .. كما السعير .. الذي يحرق كل الحدود التي تحول بيننا .. و يثري وهج تلك المشاعر ..التي نمت من اليوم الأول في حياتها الذي كان .. الثاني .. في حياتي .. !
.
.
و لأجدُني و أجدها أحياء .. بحبنا .. قبل كل هذا .. حينها كنا أجنة .. في بطون أمهاتنا .. لتسعد أمي و على غير عادتها لرؤية أمها .. و .. تتودد أمها لأمي .. بابتسامة ٍ .. قل ما رئتها .. لتتسامران .. عزفا ً على وتر النقد الغير بناء ( الحش ) .. و نتسامر أنا و هي .. تبسما ً لما نسمعه .. و لتتهامسان .. سرا ً عنا .. ليتوقعن جنسنا .. و .. يتمنين .. أمنية ً .. هي بالكاد تحققت .. قبل .. أن يتمنينها .. !
.
.
هناك .. كنا نلعب .. تماما ً .. كما لعبنا في طفولتنا .. و كما اعتدنا أن نكون بها فريقٌ .. نهزم به .. بقية الأطفال .. !
.
.
لنتوارى في نهاية كل يوم لجذع .. تلك النخلة .. في رأس تلك الهضبة التي تطل على قريتنا .. و التي شهدت آثارنا التي خلدها .. حبا ً صافيا ً تدفق منا ليسيل .. ماء ً .. سكن في كل جزء من القرية .. و ليرتوي من عذوبته الكل .. و لتزهر .. به الفيافي الجافة .. حينها وقفنا نودع الشمس .. على أمل اللقاء مع شروقها .. الذي اعتدنا على استقباله .. وقت السحر .. !
.
.
وقت السحر .. و في يوم الأحد 27 رجب .. و على أطلال القرية الجافة .. شاركتني الذكرى الجميلة .. استقبال إشراق الشمس .. من رأس تلك الهضبة و على بعد خطوات من تلك النافذه .. حال لم يبكيه أحد سوى .. جذع النخلة .. ! |
|
 |
|
 |

التعديل الأخير تم بواسطة هذيان ; 19-07-2009 الساعة 08:11 AM.
|