
بارك الله فيك أختي الفاضلة وأبادلك الإحترام والتقدير
وتعقيباتك على ردي لا غبار عليها إلا أنك أغفلتي كون الكاتب أخذ يطعن ويسدد الرميات ضد أهل الدين, المصيب منهم والمخطئ ولم يكلف نفسه عناء تبيان مكمن الخطأ في واقعنا وصوابه من الشريعة الإسلامية,
اخي مسلم
الكاتب هنا كتب مقال صغير ذكر مجمل الحال دون تفصيل
وان اردنا تفصيل ذلك فلن يكفينا مجلدات للتعبير عن الواقع
واكتفى بقوله "الدين الإسلامي منها برئ".. بل الأسوأ من ذلك أنه أخذ يصور لنا جهالة الأوروبيين في العصور الوسطى ويشبهها بقرن الإسلام الخامس؟
وهل هناك شك في تلك الفتره بدا ظهور الدويلات والانقسامات والفرق الضاله ممن انشطر عن الاسلام تحت اسمه, وتلك الفتره ممن غلب على اهل العلم اشتغلوا بالشعر او الرد على الفرق الضاله
واهملو جانب تطوير الامه , واغلبهم كانو ينعمون ببلاط الحكام يااخي
الكاتب مقصوده هو الرمي إلى التحرر من قيود الدين كما فعل الأوروبيون في ثوراتهم لأن دين النصارى باطل, إلا أن الإسلام دين الله الحق. وقوله عن القرن الإسلامي الخامس ليس صواب بالكلية فلهذا الدين مجددون يجددون أمره على كل مائة عام كما جاء في الحديث الصحيح والكتاب والسنة وآثار القرون المفضلة محفوظة والإجتهاد بابه مفتوح لم يقفل ولله الحمد.
اخي ليس كل مانقوله بشرط ان يكون صوابا فان اخطا الكاتب في هذا ربما اصاب في نقطة اخرى
فكثير من العلمانيين المغرضين والسذج من قراء الصحف يصفقون لهكذا مقالات ولا أحسبك منهم أختي الفاضلة..
انا لا اصفق لمقاله ولكن ذكر نوعا من الواقع التشدد بالدين الذي سبب نفرة بعض ابنائه منه
لو كان كاتب هذا المقال يتحدث بلهجة المسلمين كما تفضلتي في ردك لكنت أول المشجعين له بحكم أنني معك في وجود تقصير في حق المرأة بل وحتى حقوق الرجل والطفل!
نعم اخي نحن لاننكر العنف والظلم القائم في عصرنا على الرجال والنساء والاطفال
ولكن لماذا لاتسال نفسك لم كل طرف من هذه الاطراف يشكل تمرد على الاخر؟؟
ولكن "المرأة" هي الموجة الحالية التي يركبها الحداثيون أو الليبراليون أو العلمانيون, سميهم كما تشائين, والغاية لا تبرر الوسيلة لنا كمسلمين فحقوق المرأة التي هي حق شرّعه الله عز وجل لا تنال بطرق هؤلاء الفاسدة بالطعن في الدين وأهله, ولكن بالطرق المشروعة كإعداد الدراسات والبحوث الشرعية المفصلة عن هذه القضايا وتقديمها إلى العلماء وإلى ولاة الأمر فبهذا تقام الحجة ولا يكون تقصير إن شاء الله.