رد: الادلجه
من أكثر المواضيع روعة و نزوعاً الى فكرة واضحة المعالم موضوعك هذا الى يا عزيزي .
وحمل في طياتهِ افكاراً ايجابية وتستحق الإشادة .
ولدي بعض الإضافات :
الأولى أن مفهوم التصنيف في حد ذاته مفهوم لا غبار عليه في البيئات والمجتمعات التعددية , مثلاً
كـ المجتمع الأمريكي قائم على فكرة التعدد والتصنيف فيهِ يأخذ منحنى ايجابي وهادف فنجد هناك يسار , يمين , اسلاميين , المسيحين الجدد , محافظين , ودائماً ما ينتمي الفرد هناك الى احدى هذه المدارس الفكرية بنفسه ولا يصنفْ إلا بعد أن يضع نفسه وفكره في خدمة هذه المدرسة , لأن البيئة هناك تتعامل مع معطيات ظاهرية بعيداً عن ما يقع تحت الطاولة .
هذا في الجانب البدائي للفكرة .<< تحدثت فقط عن مفهوم التصنيف لا أكثر
لدينا يجب أن لا يكون التصنيف شراً أو شماعة نضع عليها كل اشكالياتنا ., فالذين قتلوا الناس الأبرياء في المحيا ارهابيون وبجدارة والذين فجروا مقر المرور في الرياض متطرفون وارهابيون بجدارة وعلينا أن لا ننظر لهم إلا أنهم ارهابيون وقتله وأي نظرة اخرى تعد استخفاف بالأرواح البريئة التي قتلت هناك وتقتل بشكل مستمر .
يعد التصنيف التجاري الذي نراه في حوارتنا و في مجتمعنا معول هدم لا بناء ومن خلاله يتم الهجوم على أي شخص ,.,
ومن أشكال التصنيف الظالم أن نجعل أي متدين ارهابي وهذا قمة الظلم والسخافة , من يرمي تهمة الإرهاب والتطرف و التشدد على كل أي متدين هذا لا يبحث عن حوار أو خير لكنه يريد اثارة البلبله والفوضى لا أكثر .
في النهاية دائماً ومنذ عصر ابن خلدون والفارابي والرعيل الأول من فلاسفة الأمة العظام كان التصنيف حاضراً وبقوة ..فإبن خلدون كان زنديقاً في عهده والفارابي متزندقاً وابن رشد كذلك طبعاً في وجهة نظر الذين كانوا يختلفون معهم .,.
اخيراً
وقانا الله شر التصنيف ,.وأنار بصيرتنا ..ويارب اجعل صدورنا نظيفة
موضوع يستحق الإشادة وانا اتفق معك فيهِ
دمتَ غير مؤدلج
الراقي
|