4. وعن عبد الله بن شقيق قال:
قلت لعائشة رضي الله عنها:
"أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قالت: لا، إلا أن يجيء من مغيبه".
5.
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه:
"رأى قوماً يصلون الضحى، فقال:
لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعـة أفضل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
صلاة الأوابين حين ترمض الفصال".
6. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح سبحة الضحى وإني لأسبحها".
7. وفي رواية عنها: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح سبحة الضحى، وإني لأسبحها، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم".
8. وقد وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر وأبا الدرداء، كما وصى أبا هريرة رضي الله عنهم.
9. وحديث أبي هريرة السابق: "يصبح على كل سلامى.."
قال الحافظ ابن حجروقد جمع الحاكم الأحاديث الواردة في صلاة الضحى في جزء مفرد، وذكر لغالب هذه الأقوال مستنداً، وبلغ عدد رواة الحديث في إثباتهـا نحو العشرين نفساً من الصحابة).
صلاة الضحى حكمها
صلاة الضحى سنة مؤكدة، وهذا مذهب الجمهور، منهم الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد، وعند أبي حنيفة مندوبة.
قال مؤلف سبيل السعادة المالكي عن صلاة الضحى سنة مؤكدة عند الثلاثة ، مندوبة عند أبي حنيفة)
وقال النووي: (صلاة الضحى سنة مؤكدة).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
(وجمع ابن القيم في الهدي الأقوال في صلاة الضحى فبلغت ستة)
ملخصها
1. مستـحبــــة.
2. لا تشرع إلا لسبب.
3. لا تستحـب أصلاً.
4. يستحب فعلها تارة وتركها تارة
بحيث لا يواظب عليها، وهذه إحدى الروايات عن أحمد.
5. تستحب صلاتها والمواظبة عليها في البيوت.
6. أنها بدعة.
والراجح ما ذهب إليه الجمهور أنها سنة مؤكدة، لما يأتي من الأدلة.
صلاة الضحى صفتها
كان صلى الله عليه وسلم يخفف فيها القراءة، مع إتمام الركوع والسجود، فهي صلاة قصيرة خفيفة،
فعن أم هاني رضي الله عنها في وصفها لصلاته لها:
" فلم أر قط أخَـفًّ منها، غير أنه يتم الركوع والسجود".
وفي رواية عبد الله بن الحارث رضي الله عنه:
"لا أدري أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجـوده،
كل ذلك يتقارب".
قال الحافظ: (واستدل به على استحباب تخفيف صلاة الضحى، وفيه نظر،
لاحتمال أن يكون السبب فيه التفرغ لمهمات الفتح لكثرة شغله به،
وقد ثبت من فعله صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم الضحى، فطوَّل فيها أخرجه ابن أبي شيبة من حديث حذيفه
خاتمـــة
وفي النهاية ... نعاود التذكير بصلاة الضحى وسنيتها ..
فـ فضلها عظيم كأجر الصدقة ..
فلنحرص أخوتي على المداومة عليها ولو بركعتين ..
فخير الأعمال أدومها و إن قل
وصلى اللهم وبارك على خير مبعوث محمد وعلى آله وصحـبه وسلم تسليمآ كثيرآ
ونسأل الله أن يتقبل عملنا ويرزقنا الإخلاص و أن يكون حجة لنا لا علينا
ودعوة خالصة لمن ساعد في اخراج هذا الموضوع
ليتم نشره بكل السبل والوسائل التقنية
---------
محمد ابو ظهر الغامدي
بالتعاون بين موقع
صوت المسلم وأنا المسلمة
منقول