
03-04-2008, 11:36 AM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2005
التخصص: الهندسة المدنية
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,892
|
|
رجال... ودموع !!!
رجال... ودموع !!!
جهير بنت عبدالله المساعد
اليوم مع القراء الكرام أستظرف.. وعذرًا.. لقد شبعنا همّا وتنكيلًا ونزف جرح على جرح! ما رأيكم بصورة الرجل السعودي اليوم؟ أظن أنه يمر بأسوأ مراحله (التاريخية)!! نتذكر معه قول «ارحموا عزيز قوم ذل»! وفي أحسن الأحوال صورة الرجل السعودي يطغى عليها كثير من التعتيم والضبابية! فلم يعد ينفع في نظر البعض غير أن يكون صارمًا وقاسيًا ومتجهمًا وعنيفًا! حتى لو شارك في أمسية فرح يُعاب عليه أن يكون من المشاركين السعداء حتى لا يكسر الصورة الذهنية النمطية للرجل بالمفهوم السعودي أن يكون غليظًا قويًا متشددًا!! يكرس لهذه الصورة الجديدة الغسيل العكر المنشور على حبال الإعلام المحلي والخارجي والفضائي فهذا التقطوا له صورة وهو يؤدي العرضة فجرّموه وعابوا عليه! وذاك التقطوا له صورة وهو يذبح طفلًا بريئًا من الوريد إلى الوريد! وذاك ضرب ابنته حتى الموت!! والثاني جر زوجته على الأرض جرًا حتى سال دمها أنهارًا! وثلاث نساء دفعة واحدة في خبر واحد لقين نصيبهن من الضرب المبرح على يد رجال أشداء أرادوا تأديبهن بالعصا! والأخبار كثيرة تكاد تكون الطبق اليومي الرئيسي في الإعلام! وهكذا صرنا نحن المصدر الأساسي للترويج للعنف والقسوة حتى في ليلة فرح مرفوض ممارسة البهجة المتزنة والابتسام الخفيف!! وصرنا.. المروج الأساسي للصورة المشينة عن رجل العصر، المعبرة عن تعنته وقسوته وتسلطه وجبروته وإمعانه في حب الترهيب والتعذيب!!
وامتدت طائلة الرجال السعوديين إلى أبنائهم من زوجات عربيات وأجنبيات انتجن لهم البنين والبنات المشردين في الأرض حتى قامت جمعيات متخصصة للملمة شتاتنا المنثور وإعادة سمعتنا المهدرة!! والخلاصة هكذا.. كل امرأة مضروبة وراءها رجل عنيف! وكل براءة اغتيلت وراءها رجل طرف في الاغتيال! وكل مطلقة تلعق طوب الأرض ذلًا وانكسارًا وراءها رجل جبار! وكل شتات يبحث عن هويته وأبوه المسافر وراءه سعودي هربان!! فأين هي صورة الرجل السعودي اللامعة والمضيئة والتي كانت من قبل لا تقبل المساس وبعيدة عن كل الشبهات؟ هل نشكر الإعلام..؟ أم نقول إن الدلال المفرط لا يورث أبطالًا!
ماعادت تظهر إلا الصور السيئة واختفت الصور الجميلة! والآن ليس أمامنا غير أن نبكي على اللبن المسكوب وعلى الرجل المفقود! فقد ضاعت القيمة الفعلية للرجل وصار على البنات غير المتزوجات أن يندبن حظهن لأنهن في خطر أين يجدن الرجل الحقيقي وسط الصحراء المظلمة!! ولا عزاء للرجال!!

إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
اللهم أجرنا في مصيبتـَيْنا واخلفنا ياالله خيرا منها
"اللهم يالطيف يارحيم ..ارحم والد نمر وعمه .. اللهم وتقبلهم من الشهداء" 9 / 6 / 1430 هـ
|
|