عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 09-08-2009, 12:32 AM

أم رومان أم رومان غير متواجد حالياً

كن كالمطر أينما وقع نفع..

 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
التخصص: دراسات طفولة
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 70
Skaau.com (20) أنا ناجح.. حكاية مؤلمة!


أنا ناجح.. حكاية مؤلمة!
في أحد أيام صيف ملتهب وتحت أشعة شمس محرقة.. وجدته يقف على أحد مخارج المدينة المنورة وقد تأبط ذلك الملف الأخضر الشهير فخمنت أنه إما طالب علم أو طالب عمل وكلاهما يحتاجان للمساعدة والشفقة والرحمة في زمننا الذي لايرحم.. وقفت إلى جواره وطلبت منه أن يركب فحدد لي وجهته بصوت هده الأعياء وطلب مني تحديد الأجرة فقلت له: يا أخي اركب فأنا طالب أجر لا أطلب أجرة. جلس إلى جواري وقد ارتسمت المعاناة على وجهه الغض. وعلى محياه بقايا أمل مؤود وفرح لم يكتمل. سألته ما شأنك فقال بعد تأوه عميق لم يحن أوانه في أيامه الغضة.. أنا من أصحاب النسب المتدنية في شهادته الثانوية العامة حاولت جهدي في كل اتجاه ما تركت منذ أيام باباً إلا طرقته ولا طريقاً إلا سلكته ولكن لافائدة أقفلت كل الأبواب في وجهي وسدت كل المسالك أمامي تأسفت على اليوم الذي تخرجت فيه وندمت على اللحظة التي قيل لي فيها أنت ناجح فالنجاح كما تعلم بمثل هذه النسبة إنما هو شهادة تسلمك للتيه والضياع. قالها بمرارة وألم وانكسار وقد التحف بغطاء سميك غلف حياته بالهزيمة والفجيعة على مستقبل طالما حلم به وأمل تطاول في أيامه ولياليه. حاولت بكل ما أوتيت من خبرة أن أخفف من معاناته بكلام مكرر لربما سمعه من كل المحيطين به.. كلام كله يصب في خانة التسكين والتصبير والأمل الذي قد لا يأتي.
ها نحن قد وصلنا إلى حيث يريد. نزل من السيارة وقد تسربل بالهموم وضع قدمه على أرض قريته الساكنة في أحضان الجبال. تلك القرية التي غادرها مملوءاً بالأمل وهاهو يعود إليها وهو يقاوم السقوط ويتشبث بالحياة وهل الحياة إلا علم أو عمل؟
غادرني وقد أدخلتني حالته في هم دفين وسؤال حائر ملأ جوانحي ومشاعري والطريق الذي أمامي والأفق البعيد. أين يذهب هذا الشاب وأمثاله وما مصيرهم؟ سؤال طرحته على نفسي وأنا لاأملك الإجابة عليه.. بل أبحث ويبحث معي هؤلاء عن إجابته.. لكن الحــــــــــــــــــــــــــــل عند من بيده ملكوت السماوات والأرض..
منقوووووووووول
هذه قصة قرأتها بأحد الصحف..بقلم الكاتب:سعيد الجهني
ودمتم بود..نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس