- الأحد 05/01/1432 هـ
- 12 ديسمبر 2010 م
- العدد : 3465
عبد الله بن سعود أكد ريادة جدة في تنظيم مثل هذه النشاطات
صفقات اقتصادية وسياحية في ختام معرض القوارب
أسماء الغابري ـ جدة
اختتم معرض السعودية الدولي للقوارب 2010 أمس أعماله التي استمرت طيلة أربعة أيام، شهد خلالها توافدا كبيرا للسياح والزوار من داخل المملكة وخارجها، بفضل السمعة العالمية التي حققها منذ انطلاقة النسخة الأولى منه العام الماضي، إضافة إلى الهوية السعودية التي تميز بها والتي كان لها بالغ الأثر في ترسيخ المنتج السياحي السعودي على خارطة السياحة، وأكد ريادة عروس البحر الأحمر في تنظيم مثل هذه المعارض، ما يؤكد على ملاءمة بيئتها البحرية لتنظيم مثل هذه الأنشطة ذات الطابع البحري والملاحي.
وكشف صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأحلام للسياحة البحرية ورئيس اللجنة المنظمة، عن أن المعرض شهد إقبال ما يقارب 70 ألف زائر من مختلف أنحاء المملكة والخليج والدول العربية وأصحاب الأعمال، مشيرا إلى أن المعرض شهد أيضا إبرام عدد من الاتفاقيات والصفقات التجارية مع الشركات المصنعة والمستوردة للقوارب واليخوت التي كانت موجودة في أجنحة المعرض.
وأكد أن تنظيم المعرض في جدة ينطلق من كونها مدينة المنتديات والفعاليات في المنطقة، ويعد نقلة نوعية في المنتج السياحي في المملكة، حيث يتوقع أن تستحوذ جدة، ووفق استراتيجية التنمية السياحية في المملكة من خلال ساحل البحر الأحمر في العام 2020، على 19 في المائة من حجم السياحة الداخلية و25 في المائة من حجم السياحة الوافدة، مشيرا إلى أن جدة تعتبر واجهة سياحية مهمة وتعتبر سوقا سياحية مستهدفة على المستويين الإقليمي والدولي، وتتميز بمجموعة مهمة من المقومات التي يمكن أن تجعل منها واحدة من مناطق الجذب ا لسياحي والاستثماري في منطقة الشرق الأوسط، لما تتميز به من مناخ وسهولة الوصول إليها برا وجوا وبحرا واتساع الواجهة البحرية بطول أكثر من 240 كيلو مترا إلى جانب ارتفاع معدل النمو العمراني.
وكشف عن أن المعرض سيشهد في السنوات المقبلة مزيدا من التنويع في العرض بشكل يلبي تطلعات السياح والمستثمرين في مجال الأنشطة الاستثمارية السياحية، كما سيشهد مزيدا من مشاركات الجهات المختلفة في الشأن البحري والملاحي، وذلك تمشيا مع ما يشهده القطاع من تطور وتنوع في كل جوانبه.
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة مازن بترجي أن ما ميز المعرض الثاني لهذا العام، تضافر جهود كثير من الجهات للتعريف بالمعرض، ففي العام السابق لم يكن يعرف الكثيرون ما هو معرض اليخوت، فكان المشهد يتلخص بوجود الناس لمشاهدة اليخوت ومعرفة أسعارها فقط، والآن تزامن مع المعرض، معرض ترفيهي سياحي، ما زاد من الحركة الاقتصادية والثقافية. وأكد أن غرفة جدة تطمح إلى أن تكون مدينة جدة أكبر مدينة في الشرق الأوسط في تنظيم المنتديات والمعارض.
من جانبه وصف نائب الرئيس التنفيذي في مركز دبي التجاري العالمي الجهة المنظمة لمعرض السعودية الدولي للقوارب 2010 عبدالله قاسم الحضور بالمميز والملفت والذي أكد المكانة التي حققها المعرض بين المنتجات السياحية المختلفة.
ورأى أن المعرض شهد تطورا ملحوظا في عامه الثاني، وهذا نتيجة لوعي الناس لهذا النوع من المعارض، وأوضح أن التجربة السابقة العام الماضي، كانت تجربة ناجحة رغم التخوف الذي سبقها ولكن بفضل الله شهد المعرض الأول لليخوت نجاحا باهرا خصوصا أنه شهد زيادة في إقبال الشركات المشاركة بنسبة 60 في المائة عن العام الماضي. وأعرب عن الأمل في أن يكون معرض اليخوت من أهم المعارض في المنطقة بالنسبة إلى القطاع الملاحي وقوارب النزهة واليخوت.