/
- لكُلّ شئ نِهايَة , إلا الجنّة فإنّها خَالِدة بِنفسِ البريق إلى الأبد !
.. أمّا عن جنّةُ النّور كانتْ كذْبَةُ حكينَها النّساءُ لصغارِهنّ فلم يكبَروا.. وحلمَ بِها المحرُومونَ وازدادُوا حرماناً .. وضَحِك فيها البائِسُون حتّى نحبُوا ! وتنفّس مِنها العاشِقُون فازدادوا بُؤسَاً وعمى !
- جنّةُ النّور ياموضِعَ السّر , ابنتُكِ ستكُونُ عاقّةً للمرّةِ الأولى وللأبَد .. وستتحررّ من سطوتِك وطِيبَتك !
سترحلُ عنكِ الآن , كمَا يُريدُ الله لترى النّور الحقيقي ..
ستلتقِطُ منكِ كلّ الفرح وتخبّئه في جيبِ معطفِها ..
ستخلّصُ جسَدها من ماؤُكِ العَكِر !
ستكونُ بعيدةً جدّاً ..
..
وستظلّينَ أنت مُحتفِظة بكُلّ تّفاصِيلها بكُلّ الحكايا المُكتملة والغير مُكتملة , السّاذجة والرّائِعة , السّعيدة والتّعيسَة .. , ستُراقبينَ خطواتِها وتحصّنينها بصلواتِك !
ستَفهمِين .. وسيفهمُ كلّ العابِرونَ على أسوارِك و الشّاربونَ من خمرِك ..
أنّ ابنَةَ النّور كبرَتْ كثيرَاً .. حتّى أنّها لم تعدْ تبكِي على عقدٍ انفرطْ مُسبقاً , وأنّها قبلَ أن ترحلْ تعلّمتْ كيفَ تُعيدُ ربطَ العقدِ من جدِيد , وتشدّ عليه أكثر وترتَديه !
,
- وإنْ كَسَرنَا الفِراقْ , سيُجبِرنَا الإيمانُ العمِيقْ !
وتذكّري: أن الله دائِماً موجُود :) وأن الجنّةُ الكُبرى تنتَظِرنُا هُنَاك في السّماء ...
بِرواية : هـ . خ