[رغد محمد]

،’ سلامُ نقِي كـ قُلوبِكُم مِنهُ سُبحانه وَ رحمةُ وَ بَرَكَات ..~ أصِدقاء التَّنفِيس , وَ للحَرفِ مَعنىً آآخر مَعكُم هَـ هُنا , نعَم , هَذَا مَا نشعُرُ بِهِ عِندمَا نقرَأ أحرُفٍ تُثلِج صُدُورِنَا وَ تُحِي فِي أنَّفُسِنَا حُبَّا جَديدًا لِـ مَلَكُوتِ التَّدوين , بَل تُدخِلُنَا مَشَاعِرُهُم إلى عَوالمٍ لَم تطَأهَا قُلُوبِنَا إلاَّ مَعهُم حتَّى تألَّمنا لِـ ألَمِهِم وَ فرِحنَا لِـ فَرَحِهِم , هُم أبجَدِيَّةً لا سَمَاء لهَا , وَ أرضٌ للإحاسِيسِ الحَقيقية حتَّى كوِّنُوا لنَا صُورةً عَن كُلِّ مُبحِرٍ يتبختَرُ فِي مُحيطِ التَّدوينِ , حُرُوف تتحدَّث عَن أصحَابِهَا , تُخبِرُنَا قِصصًا مُختبئةِ التَّفاصِيلِ , مَفضُوحَةِ الأحَاسِيس وَ التَّفكِيرِ , نحنُ لانتحدَّثُ عَن أيِّ حَرف , بَل عَن صَانِعيهِ بِـ أحَاسِيسهِم الأدبيَّة وَ اِنتَاجِهِم الفِكِّرِي الفَذ , هُم مَن يستحِّقُون مِنَّا أن نُكرِّمَهُم وَ نُقدِّرُ مَلائكيِّةِ حُرُوفِهِم , وَ نقاءِ صِدقِهِم وَ اَهتِمَامِهِم , فَـ مَن لايَشكُرِ النَّاس لا يشكُرِ الكرِيم الرَّحِيم , وَ مِن مَنبَرِنَا المُتواضِع وَ حُبًّا وَ تقديرًا لِـ أنَامِلٍ لَم تكُن تُدنِّس الرَّذائل يَومًا , بلِ اِتَّبعَت دُستُورِنَا بِكُل ُحُب وَ رُقِي وَ تفهُم كذلك , أردنَا أن نُرصِّع مُدوَّناتِهِم بِـ تقدِيرنَا لِـ أحرُفِهِم الثَّمِينَة , وَ الافتِخَارِ بِـ ذِكرُهُم حتَّى السَّمَاء السَّابعة للإبدَاع .! فَـ من عَرِف مَعنَى التَّدوين الحَقيقي يستحِق مِنَّا كُلَّ الاِهتمَام وَ التَّقدير , فَـ هُم مَعنَى لِـ حَرفٍ مِن نقاء ! ،’