-
السلام عليـكَ صديقي المُتذمر من عدم قبولك..
لن أنصحك بعدم متابعة القراءة ، أكملهـا فلرُبمـا تُحدث فرقاً في توجهك المُستقـبلي .
أرى في موضوع الدبلوم التربوي فكرة خفيه لم ندركها !
و لعلي توصلت أو شارفت على الوصول إليها .. سَ أعرض لكم أفكاري وهي قابلة للنقـاش و النقد أيضا .
مَ مصلحة الجامعة من تحويل برنامج الدبلوم العام التربوي من كونه خاص إلى عام؟ لِم لَم يستمر إستقطاب طالبيّ الدبلوم التربوي ؟
وهو بذلك عائِد مالي نافـع للجامعة ! ألغت بعض الجامعات الدبلوم التربوي و التعمُـد بدا واضِح في خفض أعداد التربوييـن .
راجعت رؤية السعودية 2030 في مجال التعليم ، و وجدت هذا الهدف "بالنَـص" (سد الفجوة بين مُخرجات التعليم العالي و متطلبات سوق العمل) .
سوق العمـل المُستقبلـي إلى ماذا يحتاج ؟
رُبما "المعني بالأمر" اراد أن ينهض بالمجالات الأخرى "الصِحة، الإقتصاد" و يوجه الخريجين إلى مجالات غير مجال التعليم
كونِـه يعُج بالخريجين التربويين العاطلـين .
ارى ان جامعـة المؤسس قدمت مصلحة رؤية الدولة المُستقبلية على مصلحتها ، كونها حولت برنامج الدبلوم التربوي من خاص إلى عام
مُستغنيه بذلك عن عوائـده ومنافعه الماديـه .
أهمية الأشياء تُعطى بقدر الحاجة إلـيها ، رُبما بعد 10 سنوات من الآن تنعدِم أهمية الدبلوم التربوي
وقد تكتفي الوزارة بإضافة بعض المواد التربوية إجبارياً لمواد التخصص .
هل نظرتنا للدبلوم التربوي تعكس فعلاً اهميته و قيمته الحالـيه ؟
قبل 10 سنين من الآن مامدى أهمية اللغة الإنجليزية في الوظائف؟ الان قد لا تخلو أي وظيفة من شرط اللغة الإنجليزية ،
و شروط أغلب تخصصات الدراسات العلـيا ايضاً .
الحمـد لله عز وجل لعدم قبولي في الدبلوم التربوي فبعد تمعُن شديد أدركت الخيرَه في الأمر!
وجدت أن الخطة البديلة أفضل ، إستثمار وقتـي و جهدي في مجال الصِحة أنفع لي من مُجاهدتـي في مجال التعليم المُكتظ و المتكدس بالتربويين!
قرأت تعليق لأحد الأخوات و كان مُستفزاً لي
قالت "منذ تخرجي وانا أقدم على الدبلوم التربوي ولم اُقبل ، الان شارفت على بلوغ الأربعين" .
تمسُكها بهدف معين أعمى بصيرتـها عن مجالات أخرى كثيرة قد تكون أنفع لهـا
هل التربوي فعلاً غايه ذا قيمة عاليه لتُهدري سنينك ي أُختي في سبيل ادراكه !
أخيـراً : اذكركم و نفـسي بضرورة توسيع مداركنـا و خياراتنا
التحلي بالمرونه النفسية و العقلية ضرورَه فنحن في زمن مُتغير .
الشي الذي له قيمة عالـية اليوم غداً ومع التجديد و التغيير المستمرين قد لا يكون له ادنى قيمـة .
تكيَـف ي صديقي مع مُتطلبات سوق العمل الجديد ، و طور من نفسـك و إمكانياتك ف المُنافسه شديدة .
وفكِر بالأمر ملياً! و شاركنـي أفكارك .
-