[الجوري و الورد]

	الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآلة وصحبه وسلم ... بدأت الحيــاه تتزين بما هو الخير والنعيم من الله ولكن فوات القلوب في همم طلبها ما تجعل تلك الدنيــا إلا زاد في كسب الأخرة .. مهما بلغت حوائج أنفسنا من الطلب فلن نال فيها الاستقرار والأمن والإيمان إي الاهتداء إلا برسوخ عقيدتنا السليمة التي تجعلنا أكثر حرص في ما ينفعنا من سبل هذه الدنيا من بلوغ الأماني فيها .. فعندما نجعل طلبنا مقرون برجاء الله أن يوفقنا إليها ستبقى عباده بل إيمان نعيش به بين ضلال الأنفس وطغيانها ... فالحديث ربما يطول جنباته ولكن بقدر المستطاع أن نجعل المفاهيم قيـــد كل إرشاد بما نسعى إليه من هذا الوعظ بين أنظاركم وهمسة قلوبكم .. تقوى الله قرين كل مسعى فيه صواب ورشاد الصلاة راحه وسكون وصله بالله دائمه ومطمئنه القرآن دستور ومصدر موثوق الإتباع والفلاح به مراقبة الله عباده مفقودة وسريره عظيمه تجلب السعادة الثقة بالله مشاعر إيمانيه لها منزله كبيره بين عباده صلة الرحم زاد قوي مع فضل الله والتوفيق الدائم

	فالإعمال الصالحة كثيره وطيب أثرها مع الانقياد بها والمداومة عليها فلاح والغفلة شتات دائم وضياع مستمر وهلاك مؤلم وخسران كبير ولهذا يجب علينا أن نحرص كثيراً في كسب أوقاتنا واستغلال عافينا بما يرضي الله ويصلح أحوال ديننا ومعيشتنا في هذه الحياة الدنيا .. النية أعظم شأن في استحقاق الرشاد والصلاح في هذه الدنيا بل هو الإخلاص المقترن مع الله في طلبهِ وأثرهُ الطاهر لنا أختم كلماتي هذه وأسأل الله أن يدخلها قلوبكم وأن يتقبلها مني لكم فما أجمل الختام بكلام الله تعالى حيث قال جل جلاله .. ((فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى (36) فَأَمَّا مَن طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)) [النزعات] والحمد لله رب العالمين وصل الله على نبينا محمد وآلة وصحبه وسلم