الموضوع: الغزل التقني
عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 27-11-2010, 11:07 PM
الصورة الرمزية عاشق الفهد

عاشق الفهد عاشق الفهد غير متواجد حالياً

مشرف مُتألق سابق

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: انجليزي
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,885
افتراضي الغزل التقني


بسم الله الرحمن الرحيم
تقول أحدى الفتيات دخلت عالم الشبكة العالمية ( الإنترنت ) بقصد الخير والدعوة إلى الله لا سيما وأنا احمل الكثير من الخير والصلاح .
المهم أني دخلت ومن موقع إلى آخر ألقي موعظة هنا وأشارك بموضوع مفيد هناك وهكذا وفي بعض المنتديات أعجبيني أحد الشباب بطرحة الراقي وأفكاره المبدعة .
المهم أصبحت ألاحقه في مواضيعه واطروحاته حتى وصل الأمر إلى أنه قل ما تجد موضوع له إلا وردي يكون مع الأوائل سواء كان الرد بمناسبة أو غير مناسبة المهم أن أطرح عبارات المدح والثناء عليه وعلى أفكاره مع بيان إعجابي به .
تطورت الحالة حتى أصبح يبادلني الأسلوب نفسه حتى أصبحنا كالتوائم فما أكتبة يعلق عليه وما يكتبه طبعا أعلق عليه وهكذا حتى جاء اليوم التي راسلته وطلبت فيه بريده .
ومن هنا بدأت قصة الحب والغزل تقول :
لقد أصبحت أنتظر الصباح لكي أكلمه وأسمع عبارات الحب والغرام فما ألبث إلا وأطرب عليها حتى يأتي الليل فيسمعني تلك الكلمات بل أفضل منها فأعيش في خيالي وأحلامي فما أصبح إلا وصورته تتراءى لي حتى أكلمه .
المهم صارت أيامي كذلك ثم طلبت منه رقم جواله لأن النت دائما ما تحكمه أوقات فراغه وأنا لا أطيقها لأن جمر هواه وانتظار سماع صوته أكبر من أتحمله .
بدأت المكالمات التي لا أتقيد فيها بوقت بل متى ما اشتقت عليه اتصلت عليه وأطفأت حرارة لقياه قليلا .
ومع أن الخير لا زال فيني ونزعة قليلة من الحياء لا زالت متمسكة بها طلبت منه الزواج لكي نبحر سويا في بحر الآمال وغد واعد مليء بالحب والوئام أسكن معه في بيت يلاطفني وألاطفه أسمع منه أروع الكلمات وأعذبها فأرد عليه الكيل بمكيالين وأعطيه من الحنان أحسنه ومن الكلام أفضله ومن المشاعر والعواطف أكملها وأجملها .
كانت تلك تخيلاتي وأحلامي لبيت الزوجية المنتظر مع هذا الشاب الذي أعطيته كامل حبي وجميع معلوماتي .
لكن جاءت الطامة والمفاجأة لي التي أحرقت معها جميع تطلعاتي لقد جاءت الصدمة عندما طرحت عليه فكرة الزواج فلم أتم عبارتي إلا وقذفني بنيران الجحود والنكران عندما قال :
من مثلك لا يستحق أن يكون لي زوجة إن تجرأك علي سيقودك لغيري .
تقول لقد أرسل علي نيران أحسبه بعد التوبة جنان وتفنن في إلقاء الجحود والنكران أظنها الآن منح وتوفيق من الله علي ألا أن أنزلق مع هذا الشاب .
لقد حمدت ربي كثيرا أنه لم يجرني لهتك عرضي بل كانت النهاية أشبه بالسعيدة .
( انتهت القصة بتصرف )
إخواني وأخواتي :
هذا هو الغزل التقني لأنه أسلوب ما عرفناه سابقا إلا بعد ظهور هذه الشبكة بل لنقل هو الغزل المفضوح نعم غزل في وضح النهار يمارسه بعض الفتية والفتيات فما إن يطرح أحدهم مشاركته
إلا ويداعبه الآخر بكلمات وراءها ما وراءها من كلمات المدح والثناء العطر على هذه المشاركة التي لم يسبق إليها لا بشر ولا جان .
ويمارس الجنس الآخر هذا الدور في مقال آخر وهكذا حتى تبدأ العلاقة الحميمة التي دائما ما تنتهي بعلاقة محرمة تفقد فيها الأنثى أغلى ما تملكه بل تسيء إلى أقرب الناس إليها وهم أهلها وعشيرتها بأن دنست عرضهم وألقت بسمعتهم في أرذل الخسة والدناءة .
إن مشارك المرآة بآرائها وأفكارها أمر لا نستغني عنه ولنا في حادثة سطرها التأريخ وحق له أن يسطرها تلك الحادثة كانت بطلتها أمرآة وأنعم بها من أمرآة وهي أم سليم والحادثة سأرويها مختصرة :
طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من أصحابه أن يحلقوا رؤوسهم فلم يستجب له أحد من المسلمين فدخل الرسول صلى الله عليه وسلم على زوجه أم سلمة وأخبرها الخبر فقالت له في رأي حكيم سجله لها التأريخ لو خرجت عليهم ولم تكلم أحدا وأمرت الحالق أن يحلق شعرك فسوف يستجيبون لك وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم ما أشار إليه زوجه فتزاحم الصحابة رضوان الله عليهم كل يريد حلق شعره فاطمأن النبي لذلك .
بل أدى بقية أمهات المسلمين دورهن في تعليم الناس أمور دينهم وتفقيههم في أشياء لم يكن يعرفها إلا هن .
أقول المرآة رأيها ضروري ومهم لكن في نطاق الحشمة والفضيلة الذي يلفهما الحياء الجميل .
رسالة أردت المشاركة بها وأرجو أن يتقبلها ربنا وأن يبارك في جهود الجميع لما يحبه الله ويرضاه

من الايميل
السبب الذي دعاني لطرح الموضوع لاني ارى انه يحكي حال واقعنا اليوم

 


توقيع عاشق الفهد  


فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)

 

رد مع اقتباس