أصبناهم بذنوبهم
هل تعلم أين جاءت هذه العبارة؟! إنهاء جاءت في ختام عرض سريع لأهم الرسل وبماذا قوبلوا من أقوامهم، وبماذا ختم الله حياتهم.
إن الحياة قصيرة جدا، حين تكون في معصية الله، إن العاصي يحاول دوما أن يحصل على الدنيا بأيسر الطرق وأسرعها، ولا يعلم أن غشيانه للمعاصي بغية الدنيا هو نهاية الدنيا.
صحيح أن المراد بالآية الإصابة العامة للأمة بالذنوب العامة والتي تواطأ الناس فيها على ذنوب متعددة، حتى أصبحنا نعيش قرن ( التواطؤ على الذنوب )، فخرجت علينا فيه قرون من ألوان المعاصي والذنوب القاتمة، ما أصبح شرا مستطيرا، وإلفا لايكاد يسلم منه أحد.
ولست هنا حاص تلك الذنوب لأنها تحتاج إلى قوائم متعددة، فهناك أخطاء الحكام، ومعاصي الشباب، وسيئات التجار، وفلتات البنات، وسوء عمل الرياضيين، وفوادح الفنانين، ومصائب الإعلاميين، وموبقات الأدباء، وأشرار المهندسين، ودواهي الأطباء، وقل مثل ذلك في كل صنف تراه.
ولست هنا أيضا أسس لفقه تتبع الأخطاء والزلات فهذا شأن الذباب، ولكني أحببت أن أقف هذه الوقفة مع هذه العبارة من كتاب الله ، فكلنا يعلم أن كتاب الله هادينا ودليلنا، فلا نتوانى في التخفيف من الذنوب التي تواطأ الناس عليها، حتى لا يصيبنا ما أصاب القوم، فإن الموعد الصبح أليس الصبح بقريب؟!
11/11/1430هـ