مشاكلي وهمومي تزداد يوما بعد يوم ولحضه بعد لحضه .. هذه هي الدنيا كلها مشاكل وهموم ..
اعتدت على قول اااااااه ... بل أصبحت ملازمة لي ... اااااااه كم اكرهها واكره سماعها حتى ... و لكني ارتاح عندما أقولها فهي تخرج من قلبي قبل فمي فتخرج بعض الحزن مني إذا سأقولها ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه وإلى ما لا نهاية .......
ذات يوم خرجت من منزلي إلى البحر علي اخفف هماُ لازمني
شاهدت طفله تبكي سألتها :" ما بك حبيبتي؟"
قالت :" أضعت ألعابي.. "
قلت :" وأين أضعتها يا صغيرتي "
قالت :" هنا .. "وبكت
قلت :" ابحثي عنها جيدا سوف تجديها "
قالت :" حسننا " ولكنها مازلت تبكي
وتصرخ :" ااااااااااااه ألعابي أريد ألعابي" ..
تبا لك أيتها الآهات.... لم تتركي هذه الطفلة الصغيرة .. دعيها وشأنها.. دعيها تعيش طفولتها... قبل أن تكبر.. وتواجه هذا العالم الموحش ... ربما كانت هموما لا تذكر ولا تعتبر هموما أصلا ..ولكن بالنسبة لها فهيا شي كبير ..
مشيت حتى وجدت كرسي قد وضع أمام البحر ... وبه اله موسيقيه إنها اله العود كما بدت لي... أمسكتها.. أردت أن اعزف عليها ... لكنني لا اعرف .. فاكتفيت باللعب في أوتار العود ..
فإذا بشخص من خلفي يقول :" هل تحبي العزف "
قلت :" نعم "
قال :" هل تردين أن اعزف "
قلت :" نعم "
قال :" إذا أعطيني عودي"
أعطيته عوده ..بعد أن تأسفت منه ..لأني أخذته .. ولم اطلب الإذن منه ..
امسك الرجل عوده ..واخذ يعزف .. وإذا بتلك الأوتار ... تخرج لحنا حزينا مصاحبة له بعض الآهات .. فداعب أجفاني وحرك مشاعري .. أجبرني على البكاء.. توقف الرجل عند رؤيته لدموعي ... لكني طلبت منه .. أن يكمل عزفه .. فقد كان جميلا جد ا.. ولكنه حزين .. نعم ... تلك هي الأوتار الحزينة ..
انهي الرجل عزفه .. وغادرت بعد أن شكرته .. شكرته على ذلك النغم الحزين من تلك الأوتار الحزينة ..