الموضوع: يوميات تعيس
عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 04-06-2009, 03:23 PM

عاشق البرمجة عاشق البرمجة غير متواجد حالياً

معيد ومشرف سابق

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
التخصص: علوم الحاسبات
نوع الدراسة: عضو هيئة تدريس
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,298
افتراضي يوميات تعيس


يوميات تعيس
لم أجد عنوانا يمثل كنه موضوع أكتبه اليوم إلا هو!!
آتيت اليوم لإتكلم كلام لا يخص سواي ولا يهم غيري!!
أكتب عن هذا اليوم وهو لم ينتهي بعد وربما أحداثه لم تنتهي ايضا!!
حملت الساعات الأخيرة التي سبقت هذا اليوم الكثير من الأمور المخيفة!!
فدرجة حرارة بدئت بالإرتفاع لتنذر عن ساعات رهيبة ستمر!!
إلتهاب الحلق بدء في الإستشراء بسرعة رهيبة !!
كنت في جلسة مذاكرة ذات إجتهاد - مع نخبة من زملاء الجامعة -
فالإختبار النهائي ل(Computer Grahgic) صباحه ينتظرنا ،،
أخبرتهم بأني على عجل من أمري فما ذكرته آنفا كان كفيلا بتعجيل الذهاب،،
إبتدئنا بعد صلاة العشاء الآخرة وكنت في سيارتي في حدود العاشرة والنصف بعد أن فتح الله علينا بما فتح،،

وجبة عشاء دسمة تم إلتقامئها والظروف الصحية تبدا بإزدياد،،
فسحة من الوقت ولنصف ساعة أحادث فيها من أحب وأقرء فيها بعضا مما أعشق ستنهي كل هذا ..هكذا أوهمت نفسي!!
إنتهت النصف وبعدها الساعه وانتهى بها كل شي فقد سلمت نفسي وجسدي لمكان منطوي بجوار المكتب!!
فالذهاب لغرفة النوم أحسست في ذلك الوقت بأنها حياة طويلة حتى أصل!!
نوم متقطع لم يوقف عجلته إلا آذان صلاة الفجر وما أجمله من حداء!!
قمت والحالة في أشدها فحرارة وصداع وإلتهاب وإنفلونزا وكل الضيوف قد تزلوا بأرضي
ويتعشمون فيّ الكرم الحاتمي الأصيل الذي تعودوه مني حيث كنت لا أحب أن أرد أحدا منهم كل ما طرق ببابي
لكنهم هذه المرة قد أجمعوا أمرهم وطمعوا في ما أملك ويآتيك خبرهم أو قل كرمي معهم بعد قليل!!
أخذت بإطلاق أصوات الإزعاج من سعال وإخوانه الأعزاء والحال وصلت لدرجة صعبة!!
صليت …تمددت بمكاني حانت ساعة الصفر الإختبار سيكون في تمام التاسعه …ساعتي تشير للخامسة والنصف!!
خمسة عشرة ثانية كانت كفيلة بأن آتخذ القرار الذي سيغير مجرى الكون فلا حضور للإختبار وليكن ما يكن!!
حاولت أن آتشجع وأذهب لإختباري لكني خشية التعب وعدم التركيز الجيد أثناء الإختبار ..أكملت نومي المتقطع!!
وما أثقله من نوم ..حين تحاول أن تستدعيه بما أوتيت من قوة ورباطة جأش ومحاولة إطراء لكن هيهات هيهات!!
هاهي الساعة التاسعة ..صورة رفقاء الجامعة مصطفين في المسرح للإختبار !!
أشعر أن مقعدي كان ينتظرني لكني خذلته والحال أيها الكرسي فوق المستطاع،،
التاسعة والنصف حصلت ضجة بالمسرح فالدكتور يسئل عني ….،،
ما أعظمني فقد وصلت مرحلة لأن يسئل عني!
آتتني أختي لتقول سائل يقول أنه: الدكتور عبدالحميد ويسئل عني ويريد أن يحادثني!!
صدقوني ان أخذت الأمر بأسهل مما تتصورن الآن فقد ظننت نفسي في حلم وأن أختي بطلة الفيلم الذي أراه في الحلم
ولم أرعها أي إهتمام بل طلبت أن تقفل الباب ولا تزعجني أخرى!!
صليت الظهر بعد نوم كئيب هو بنفسه كان نوع آخر من الأمراض التي تناولتني!!
فكرت في الأمر جيدا ولم أنتهي من تفكيري إلا بعد إن إكتويت بإبرتين لا أدري ما فائدتمها
لكن آملي بالشفاء ولا غيره هو من دعاني لذلك - طبعا بعد طلب الشفاء من المسبب وهو الله-
إبرتين وكيس من الأدوية وربطة فواكه مع قليل من الليمون و وجبة غداء كانت هي نتاج ما عدت به إلى البيت!!
تحسنت الحالة بفضل الله وصرت أحسن مما كنت قبل …صحيح أن الصحة ليست هي هي كما كانت قبل!!
لكنني أستطيع النوم جيدا وهذه أمنيتي الآن وكل آن…نمت ظهرا وعصرا فالجسد منهك أينما إنهاك!!
طبعا كنت في نفس اليوم مسؤولا عن بعض الأعمال فمتابعة تنسيق دورة مهارية لفئة من الإخوة وإعداد برنامج فئة أخرى من أحبابي قد كلفت به!!
صحوت في الخامسة ونصف تقريبا وأحببت أن أطمئن على سير كلا البرنامجين وحدث ما زاد يومي تعاسة على تعاسة!!

فالدورة التي كنا نآمل فيها الكثير الكثير قد إعتذر ملقيها والمكلف بإدارتها لظرف ما وأوكل أمرها لأخ عزيز آخر،،
لكن محتواها لم يكن ما أردناه ولم يؤخذ لب الدورة على ما قام به الأخ الملقي لها بارك الله في جهدهـ!
لا أخالكم سراً أني صدمت حينما علمت بهذا فالدورة لمرحلة مهمة جدا وكونها تخرج بصورة مميزة كان من أهم الواجبات
حصل خير والحمدلله!!
ولا تقف تعاستي إلى هذا الحد!!!!!!!!!!!
بل آتتني رسالة من أستاذ عزيز - أعزه كثيراً- تفيد بأن اللقاء الآخر الذي كنت أحمل مهمة في تنظيمه قد ألغي لظروف خارجة عن الإرادة!!
طبعا أنا لم أصدق ما أرى خاصة أني قد جلست أربط بين كل الأحداث !!
حاولت أن أجد شيئا قد خفي علي في كل هذا لكن كل الأبواب مغلقة ومؤصدة أيما إيصاد!!
سلمت الأمر لله وحاولت أن أصنع ما أستطيع لكن إنتهى كل شي!!
وتسلسل هذه الأمور أحسب أنها خيرة من الله والخير كل الخير فيما أختره الله لنا!
الحمد لله حالتي الصحية الآن جيدة جدا وإختبار المادة التي فاتتني قد قام بعض من الأصحاب بما يكفي
فرمي الأشمغة والعقال وتكفى تهز الرجاجيل قد أذابت جليدا واقفا على قلب الدكتور المصري وأخبرهم بأن آتي يوم السبت للإختبار
هذه أحداث شعرت بأني أدونها لكي تعيشني ولكي أعيشها!!
أكتبها لكي أحاول أن أكون على مقربة من محبرتي و ورقي!!
أكتبها لأقول للحياة ما أجملك بريشة قلم وفكر صافي!!
خذي مني كل شي- أيتها الحياة - واتركيني وحيدا طريدا في سجن المحبرة والورق!!
يقينا أنه لاتعاسة في ظل دين إسلامي يحمل كل ألوان السعادة لكل من على هذه البسيطة
وعنواني إثارة وإستطناع تشويق ليس إلا،،

 


توقيع عاشق البرمجة  

مدونتي
http://abomusab.ej.am/blog/

آشرفُ بك

 

رد مع اقتباس