عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 23-11-2003, 12:14 PM

جامعي نت جامعي نت غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
التخصص: مبتدي
المشاركات: 105
افتراضي قـصة الأصمـعي والخـليفة العباسي


قـصة الأصمـعي والخـليفة العباسي

كان الخليفة العباسي - أبو جعفر المنصور- حريصاً على أموال الدولة فكان يحفظ القصيدة من أول مرة ، وكان عـنده غلام يحفظ القصيدة من مرتين ، وكانت عنده جارية تحفظ القصيدة من ثلاث مرات .
فكان يأتي الشاعر إليه ، فيقول قصيدته – فيقول الخليفة :- إني أحفضها منذ وقت طويل ؟! فيقولـها له ، فيتعجب الشاعر !! تراود الأفكار في بيتٍ أو بيتين ، أما في القصيدة كلها كيف حدث هذا - يكلم نفسه - فيقول :- هَه ، فيقول الخليفة :-لآ.. وهناك غيري ، أحضروا فلان ، فيحضرون الغلام من خلف الستـار - من الباب السري - فيقول له :- تعرف قصيدة فلان ؟ . فيقول :- نعم . فيقولها لـه . ( فيُذهل الشاعر ) ، فيقول الخليفة :- لا.. وهناك غيره ، أحضروا فلانة ( فيحضرون الجارية ) فيقول لـها :- أتحفظين قصيدة فلان ؟. فتقول له :- نعم . فتقولـها له . فيقول الشاعر :- ( لا.. أنا لست بشـاعر ).!!.
فيذهبون ، وهناك يجتمعون ، ويتلاومون ، فجاءهم ( الأصمـعـي ) .
فقال :- مابـكم ياقـوم ؟؟
قـالوا :- أما ترى مانحن فيه ، نكتب القصيدة من بنيات أفكارنا ، فنكتشف أن ثلاثة يحفظونها قبلنا .
قـال :- أوحدث هـذا
قـالوا :- نعـم .
قـال :- أيـن ؟!
قـالوا :- عنـد أميـر ألمؤمنـيـن ،
قـال :- إيـه .. إن في الأمر حيلة ، ونقش ، وخداع . أتركوا الأمر لي .
فذهب ولبِس لبس الأعراب ، وعقف رأسه جدائل وأوقفهـا كالقرون ، ولبس جلد شـاة ، وجر ناقـته ورائه ، ودخل المجـلس حافـيـا .
فقـال :- السـلام عليـك يـا أمـير المؤمنـين .
فقال الخليفـة :- وعليكم السلام ورحمـة اللّه وبركاتـه .
فقـال الأصمـعي :- إني شاعـر من أعراب الموصـل .
قال الخليفـة :- أَوتعـرف الشـروط .
قـال :- نعم ... إن كانت من قولي أعطيتني وزن الذي كتبتـها عليه ذهباً ، وإن كانت من منقولي لاتُجيدني شيـأً .
قال الخليفة :- صدقت ، قُـلْ .

واسترخى الخليفة

* قـــــــــــال الأصـمـعـي

صوتُ صفـــير الـبُلبلي هـيَّج قـلبـي الـثـَّمِلــي
الـمـاءُ والـزهـرُ مـعاً مع زهـرِ لحـضِ الـمُــقـلي
وأنـت يـاسـيـدلي وسيدي ومـولَلي فكم فكم تـَيُـمُلي
غُـزيِلُُ عَـقَيْـقَلي قطـفتهُ مِن وجْـنتٍٍ من لثم ورد ألخجـل
فــقــال ..لآ.لآ..لَلَــلا .. وقـد غـدى مُهـروِلـي
والخُـودُ .. مـالت .. طربـاً .. مِـن فِـعلِ هـذا الرجــلِ
فــولـولـت وَوَلـولت ..وَلـي .. وَلـي.. يـاويـل لي
فــقُـلتُ .. لاتـولـولـي .. وبَيـني اللؤلؤ لـي .....
قـالـت .. حـيـن كَـذا إنـْهَض وجِد بِـالـنــقـلي
وَفِـتْـيَـتٌ .. سَـقَـونَـني .. قَـهوة .. كَالـعسللي ....
شـمـمتُـهـا بِـأَنَـفي أزكـى مِـن الـقُـرُنـفُــلي
فـي .. وسـطِ بُـستـانٍ حُـلي .. بِـالزهْرِ والـسُرورُ لي
والـعُـودُ دَنْـدَن دَنَـلـي والـطَبـلُ طَـب طَـب طَـبلي
طَبْ طَبـي طَب .. طبْ طَبـي طَب .طَبْ طَبي طَب. طَـبَلي
والـرقـصُ قد طـاب إلـي والسـقـف ســقسقْ سقلي
شَـوى .. شَوى .. وشَـاهِـشُو عـلى ورق سِفرجَــلي
وغَـردَ القِـمْـري يـصِـيـحُ مَـللٍ .. فـي .. مـللــي
وَلـو تَــرانـي راكبـاً ... عـلى حِـمـارٍ أهزلي .....
يَـمـشـي عـلـى ثَـلاثـةٍ .. كَمِـشـيـةِ الـعَـرنجِـلي
وَالـنـاس تـرجـم جَـمـلي .. بِالسُّـوق بِـالقُلقُـللي
والـكُـلُ كَـعْ كَـعْ كَعـي كَـعْ خـلـفي ومِن حُـويـلِلي
وَقد مـشيتُ هَـارِبـاًً .. مِـن خَـشـيـتِ الـعَقنْـقَلي
إلــى لِــقَــاءِ مـلـكٍ ... مُـعـظـمٍ ... مُـبـَجلي
يــأمُــرُنـي بِــخَلعةٍ حـمـراء كَالـدَّمْدَمَـلي
أجُـر فـيـهـا مـاشـيــاً ... مُـبـغـْـدِداً لـذِّيـلي
أنــا الأديــب ( الألـمـعـي ) من حي أرض الموصلي
نظِمتُ قِـطـعـــاً زُخرِفت يـعـْجزُ عـنـهـا الأدولــي
أقُـولُ في مـطلـعا ، ( صـوتُ صَـفِـير البُـلبُـلي )

================================================== ==================

ولـم يـسـتـطيـع الـخـلـيـفـة أن يـحـفـظـهـا .

فقال :- أحضـروا الغلام . فأحضروه ، فقال له أتعرف قصيدتـه قـال :- لا.. فقال :- أحضروا فُلانة - يقصد الجاريـة - فأتت ، فقال لـها :- تحفظين قصيدة فُلان - يـقصد الأصمعي - فقالت :- لا.. والله ماسمعتُ بـها قط ياأمير المؤمنين فقال :- يا أعرابي أحضـر ماكتبته عليها لنـزنـه ونعطيـك وزنـه ذهـبـاً .
وكانت المُفاجأة حين قال الأعرابي ( الأصمعي ( :- ورثتُ عمود رُخـامٍ من أبي نقشتُ القصيـدة عليـه نقشـاً وهو على ظهـر النـاقـه لايحمله إلا أربعـة من الجنـود ، فـانهار الخليفـة . فجيأ بالـعـمـود ووضـع على الـمـيـزان ، والناس تنظر ، فأخذ كل مافي الخـزنـة . فوضَعَـهـا في خِـرج الناقـة وأنصرف .. فقال وزيره :- أوقفه ياأمير المؤمنين والله ماأظنـه إلآ الأصمعي ، فقال الخليفة :- أمط اللـثـام عن وجهك .. ياأعرابي . فأماط اللثـام فإذا هو الأصمعي فقال الخليفة :- أتفعـل هذا بأمير المؤمنين ياأصمعي . قال :- نعم .. إنك بذاكرتك قطعت أرزاق الشعراء ياأمير المؤمنين . قال :- أعد الخزنـة . قال :- لآ..لا أُعيدُهـا. قال:- أعدها . قال :- بِشرط أن تُعطي عن قـولـه ومنقوله قال :- رضيت . فأعادها وفرج الله على الشعراء كربتهم …………..

تحياتي
*
*
*
جامعي نت

 


توقيع جامعي نت  

 

رد مع اقتباس