[:. مآء السمآء .:]

،،




كَم مِن حَرفٍ أَكتُبه وَ أَشطُب وَ أُعيدُ الكِتابة وَ أحَاولُ البَحث عَن الكَلمَات ، عَن الأَنَا الكَاتِبَة وَ لا أَجِدُهَا ، تُزعِجُني الكِتابَة " الكِيبُورديّة " تَجعَلُ الأَفكار تَفّرُ قَبل أَن أُدوّنَهَا ..،
صَدِيقِي القَلم هَجرنِي مِنذُ أَن أسَتبدَلتَه بـِ مَفاتِيحٍ وَ أَحرُف الكتُرونيّة ، وَ الوَرقَة هِي الأُخرَى نَاقِمَةٌ مِنّي وَ كُلمَا مَددتُ يَدي إلّى دَفتَري مَدّت لِي لسَانَها ساَخِطة وَ أشَاحَت بـِ وَجهِها عَنّي ): ،

يُعَاقبونَني كُلمَا طَرأت بِبآلِي فِكرة وَ أَسْرَعتُ لـِ كِتابَتِها أَخرجُوهَا لِي مُشَوّهة فَتارّةً يَنْحَرِفُ القَلم فَلا أُقيمُ الأَحرُفَ المُمتَدة ، وَ تارةً تَتشَرّبُ الوَرقَة الحِبرَ بِشَهيّة أَكبَر حَتى لآ أَكادُ أُفرّق هَل مَاكَتبته هُو الفَاء أمْ القَاف أمْ الغَين .،


لآ يُهم .. سَ أُروّضَهُم لآحِقاً .، وَ دَعُونِي أَتحدّث عَنْ مَانَويتُ الحَديثَ عَنْه ..،
عَنْ نصْفٍ غَائِب فِي النّصفِ الآخَر مِنْ الكُرَة الأَرضيّة ،
عَنْ رُوحٍ بَيضَاء امْتَزجت بـِ نُدَف الثَلج ،
عَن عَاشِقٍ تَوّحَد بـ الغَيم وَ نَبَض حُبّاً | فَرَحاً | صِدقَاً
يُمطِرُنِي بِالشَوقِ صَباحَاً .. يُغْدِقُنِي باللّهفَة لَيْلَاً



أَخبِرُونِي .. كَيفَ السَبِيلُ لِ مُكافأةِ الغَيم !
كَيفَ تَصعَدُ الرُوح مُحمّلة بِ الحُب ،مُغرَمَةً ، مُثقلَةً بالعِشق وَلا تُكبلُها الْجَاذِبيّة !
وَ كَيف أَعرُج بِبريدٍ لـِ السَمآء !




هَيّا .. اهْبِط يَا نَبْض وَ اتّخِذ مِنْ قَلبِي سَكناً !




،،