عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 06-09-2011, 04:00 AM
الصورة الرمزية حنين اللقاء

حنين اللقاء حنين اللقاء غير متواجد حالياً

.."مشـــــــأإأإأإأعر] ..

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: علم نفس ( اللهم لك الحمد )
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: السابع
الجنس: أنثى
المشاركات: 324
افتراضي قصتي.. بنقدكم أرتقي


آآه .. ها قد أتت
دوماً أشعر بالسعادة حينما أراها
و أظن أن الدنيا تبتسم لي فقط.. لمرآها ..!
اقتربت منها , و أمسكت بيديها الدافئتين
بدت لوهلة .. محمرة الوجنتين و شاحبة جداً !
أبديت قلقي , فقالت : لا تخافي يا شقيقتي , فأنا بخير
*
على الرغم من أنها لا تكبرني سوى بساعتين , إذ أنها توأمي , إلا أنها لا تستطيع أن تخفي عني شيئاً
فدائماً ما أقول لها ممازحة : أنتِ مفضوحة المشاعر
قلت لها : ما دمتِ بخير فهيا نلعب سوية
*
كنت أحب أن ألعب معها , و أتبادل معها الضحكات و المشاكسات
فقد كنت أبتهج بحضور توأمي كما تبتهج الطفلة بدميتها !
كنا نبلغ سن الثانية عشر , إلا أنها كانت أكبر من سنها
فقد كانت بمثابة والدتي – رحمها الله – التي توفيت و نحن لازلنا في المهد
فكانت لي أختاً , و أماً , و صديقة
و لا أدري كيف تحملت كل هذه المشـــاق , و لك تركنها إلي باعتبار أننا في ذات السن ؟
لكنها رأت فيّ الطفلة الصغيرة المدللة , و أحست بأن على كاهلها حملاً كبيراً , و عبئاً ثقيلاً
لا سيما و أن أبي كثير السفر و الترحال لظروف عمله

لعبت معي قليلاً , و قالت : سأخلد إلى النوم يا عزيزتي فأنا مرهقة نوعاً ما
و دخلت إلى غرفتها , بينما بقيت أنا أشاهد التلفاز
فجأة .. و بعد بضع دقائق خرجت من غرفتها
كانت شاحبة .. شحوب الموتى !!
فقفزت من فوري إليها , و أنا أكاد أصيح , ماذا بكِ ؟
فقالت : لا شيء , أشعر بدوار خفيف
و كادت تسقط أرضاً إلا أنني أمسكت بها ,
و وضعتها على الأريكة , و رأسها مستند إلى حجري
نظرت إليها و عيناي تلمع بالدموع
فقالت : لمَ أراك حزينة ؟
أنا على ما يرام و لله الحمد
سكت و لم أتكلم
و بينما هي تتكلم معي , سكتت
و فجأة .. أحسست بأطرافها بدأت تبرد , و وجهها يزداد شحوباً أكثر فأكثر
فسألتها , و أنا أكاد أختنق : ماذا بكِ ؟ هل أتصل على أبي ؟
فقالت : خيراً تفعلي ..
قمت مسرعة و اتصلت على أبي
عدت إليها و أخذت رأسها إلى صدري , و أنا أنظر إليها بعينين ملؤهما الدموع
قلت لها : أنتِ متعبة كثيراً
لم ترد علي
أمسكت بيدها .. فجفلت , و نظرت إلي قائلة : أشعر بأنني أنتمي إلى العالم الآخر ..!
فصرخت بها ماذا تقصدي ؟
فسكتت
بعد لحظة أو اثنتين , قالت : احرصي على رعاية أبي , فلم يتبقَّ لأحد منكما سوى أنتما الاثنان ..
و أنا عما قليل سأرحل
أحبكِ.. بلغي والدي حبي , و قولي له : بأن يرضى عني
تكلمت بأشياء كثيرة عن هذه الحياة , صغيرة في السن لكنها كبيرة بالعقل .. حكيمة و رزينة على عكسي تماماً
فقد كان همي لُعبي و سعادتي , و لم أدرك سوى الآن حجم معاناتها , و أنها لم تعش طفولتها كما ينبغي
*
أحسست برأسها ثقيلاً فوق صدري
ناديتها مرة
و اثنتين
و ثلاثة
و لكن فعلاً هذه المرة ( لا حياة لمن أنادي )
فقد فاضت روحها إلى بارئها
ماتت و تركتني وحيدة أرفل في ثياب الحزن
ماتت و تركتني أجابه قسوة هذا العالم بمفردي
مع سيقاسمني همومي بعد اليوم ؟
من سأرتمي بين أحضانه و أحكي معه تفاصيل يومي المدرسي بكل براءة ؟
رحلت
نعم رحلت .. شقيقتي و صديقتي و والدتي
رحلت من كنت أرى في عينيها جمال الحياة

نظرت إليها نظر المغشي عليه من الموت
قبلتها ما بين عينيها , و بدأت عيناي تفيض من الدمع
و كدت أسقط إلى جوارها لولا رحمة الله إذ أمسك بي والدي في اللحظة المناسبة , فتهاويت بين ذراعيه و بدأت أنتحب..
حررت
بتاريخ : 6 / 7 / 1432 هـ
الساعة الخامسة فجر الأربعاء..

 


توقيع حنين اللقاء  

معروف هرج القفا ، ماهو بـ ( طبع الكبار )
( مثل مثل ) ما الكبار ، تعيب هرج القفا !!


أحدٍ ، ليامن حكو شاف .. الصدود ( إنتصار )
وأحدٍ ، يشوف الهزيمه ( صدته ) لا عفى !!

العيب .. ماهو ليا ( إغتابوك ) بعض ، الصغار
العيب لو تلتفت لـ الهرج .. وتقول ( أفااااا ) !!!

 

رد مع اقتباس