عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 20-04-2010, 04:11 PM

خط من الضوء خط من الضوء غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 81
Lightbulb التخطيط الوظيفي إلى أين سيصل بنا ؟؟!



التخطيط الوظيفي إلى أين سيصل بنا ؟!!
مع تتطور الزمن وتسارع تحولات العالم من حولنا لن تبقى إلا المؤسسات الأقوى و الأصلح إداريا ؛ هذه الحقيقة التي تعطي الحافز والدافع القوي الذي يجعلها تعتمد في كفاءتها على حسن الاستثمار والاختيار الجيد و الاهتمام بمواردها البشرية وبطريقة استخدامها في ذلك بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب من أجل تحقيق مؤسسة ناجحة وفعالة بكل المقاييس ، فارتفاع نسبة أرباح أي مؤسسة أو انخفاضها يعتمد بالدرجة الأولى والرئيسة على القوى العاملة الفعالة والمؤثرة فيها ..
ومن خلال هذه الحقيقة المتعارف عليها لا يخفى علينا أن التخطيط الوظيفي السليم بنفس القدر من الأولوية والتركيز الذي يهم المؤسسة هو بنفس النسبة لدى كل فرد منا أيضاً ؛ فكلى مساعينا وسلوكنا يهدف إلى تحقيق التوازن والتوافق بين ما سنقدمه اليوم ونحققه غدا للوظائف المتاحة ..
فهنا إذن يتمثل طرفان يمارسان عمل واحد وهو شد خيط هذه المنظومة بطريقة سليمة وآمنة : المؤسسة ودور منهج إدارتها الحكيم من جهة والأفراد ودورهم النشط من جهة أخرى ..
ولتحقق المؤسسة الواعية دورها الفعال في المجتمع وتحافظ على توازنها الاقتصادي يتحتم عليها تعزيز نظام تخطيطها بتحريك وتنمية مسارها الوظيفي بداء بالتحديد الجيد والذكي وفقا لاحتياجاتها فقط في ظل تفاوت واضطراب ظروف العرض والطلب في سوق العمل ، والبحث عنهم بحرص من مصادرهم العلمية السليمة بحيث نرى مدى اهتمامهم البالغ في ذلك من خلال جذبهم بتوظيفهم وتدريبهم المستمر وتأهيلهم بعمل برامج منظَمة ورسمية تعزز من نشاطاتهم وإبراز أهم مهاراتهم وترقيتهم بتطويرهم وتوفير علم كامل عن كل شيء له علاقة بالأداء الجيد والمحسن لوظائفهم ، ومن ثم عمل التوصيات اللازمة بعد ذلك ورسم صورة واضحة لخطط سير العمل ومستقبله والاتجاهات المختلفة التي تصب في المشروع ورفعها للجان الإدارية العليا لدراسة مدى التطور في الإنتاجية وتحليلها وتمحصيها لملاحظة أي اختلال في التوافق بين الأفراد ووظائفهم بهدف توسيع حجم المؤسسة وانتاجايتها وحماية أفرادها مما يزيد تباعاً من الدخل القومي ويرفع من مستوانا لسد احتياجاتنا و نصل إلى حد الاكتفاء الذاتي مما سَيكون مدار نفع في ميادين التحضر والتطوير الكامل ..
مما يجدر بنا ويتحتم علينا كأفراد أن نعمل عقولنا و أن نتوقف عند بداياتنا كثيرا ولا نتهاون ذاتياً من اليوم في دارسة أهدافنا ومستقبلنا الوظيفي وبوضوح ، ونتطلب معرفة واستشارة ذوي الخبرة في ذلك بدون تردد وخجل وريبة ، واستكشاف ومعرفة إمكانياتنا والاستفادة الدائمة من الفرص العارضة وتنمية قدراتنا ومهاراتنا الشخصية وتنويعها بدلا من حصرها والتبصر بروية في إذا ما كانت هذه التقنيات والمهارات كافية وكفيلة لتخلق النجاح من أجل توظيفها وتوجيهها بالشكل الذي يحقق لنا بالفعل نجاح تلك الأهداف والآمال المنشودة وتطابقها مع الوظائف المتاحة في سوق العمل وتحقيق نسبة عالية من الإنتاجية لتكون انجازاتنا تحت الأضواء فالعمل الدءوب والتجارب المتعددة هو مطية النجاح الحقيقي ..
وبالإدراك والاستيعاب الكامل لمدى عمق هذه التوجيهات وتطبيقها ، وتحقيق هذا التوازن والتطور في الخطط ما بين المؤسسات وأفرادها خلال ذلك سنستطيع وسنصل بالفعل إلى قياس مدى عراقة حضارتنا فهو سيعجل بالصعود بنا إلى المستوى الرفيع اللائق بنا كأفراد ومؤسسات ذات كيان واستقلال وثقل في مجال العمل الايجابي المثمر حسب متطلبات العصر اليوم وغداً ..
بقلم ايمان عبدو 1431 هـ
رد مع اقتباس