كثيراً ما رأيتُ محبوبتي ولكن عند رؤيتي لها هذه المرة قلتُ بديهاً ما هو آتٍ :
ربِّةُ الحُسنِ الَّذي لا يُرفعُ … ما لقلبي في هواها يرتعُ
هاجني شوقٌ إليها كلّما … لاحَ في العلياءِ نجمٌ يلمعُ
حجَّبوها بستارٍ أسودٍ … جهلوا أنَّ ضياءً يسطعُ
قبلةَ العشَّاقِ صبٌّ والهٌ … طالباً وصلاً فماذا يصنعُ
طفتُ سبعاً لم يدر في خاطري … أنَّني من لثمِ خدٍّ أُمنعُ
عطركِ الفوَّاحُ يُحيي أملي … وبهِ يزدادُ فيكِ المطمعُ
أنظري لي نظرةً أحظى بها … وامنحيني ساعةً أستمتعُ
أحضني المُشتاقَ لا تأوي لهُ … علَّ قلباً من همومٍ يهجعُ
فيكِ خالٌ كلَّما قبَّلتهُ … أذهبت ذنبي رياحٌ زعزعُ
إنقضى الوصلُ بتوديعٍ وما … زادني إلا اشتياقاً يُولع
نظم : سعيد بن صالح بن علي الحمدان