.’
فَارِسُ الحَرفِ وَ أمِيرِه , مُترَف بِـ فِكِرِه المَمزُوج بالنَّقاء وَ الدَّهَاء, أينمَا تَوَاجَد ترَكَ بصمَةً لَهَا مِن الأثَر الكَبير فِي النُّفُوس ,
وُجُودُه بِهِ هَيبَة , وَ تفكيرِه الفَّذ الوَاعِي المُفكِّر السِّيَاسِي يُجبِرُ القارِئ على اِحتِرَامِه ,
اِستطَاع أن يَكسَب شَعبِيَّة كَبيرَة بِسَبب أسلُوبِهِ العَفَوِي وَ تعَامُله الرَّاقِي ,
حِوَارَاتُه تًثير الحَمَاس لِـ مُنَاقَشَتِه؛ لأنَّه يعلَم كَيفَ يُحَاوِر وَ يُقدِّر الطَّرَف الآخَر فِي الحِوَار ,
هُدُوءه يَسبِق رُدُودُه وَ كَلِمَاتِه , وَ رَجَاحَة عقلِه وَ رَزَانَتِه تظهَرُ فِي رُؤيتِه للمَنطِق الخاص بِه ,
مُتميِّز بِكُل ماتعنيه الكَلِّمَة "
مِن لَونٍ للخَطِ وَ نوعهِ , وَ عناوِين المَواضيع , وَ الصُّور الرَّمزِيَّة وَ تغييرها من فترة لأخرَى " ,
يعلَم مَاهِيَة حُروفه وَ عُذُوبَتهَا وَ أين يوظِّفُهَا ,
يَسعَى لِـ تثقِيف الآخرَين وَ مُطَّلِع لِكُل مَاهُو جَديد وَ مُفيد ,
وَ لا يتوَانَى عَن المُساعَدة مهما استطَاع , فَـ حُبِّهِ للخيرِ ظَاهِر فِي مَواضيعهِ المُفيدَة ,
حِسَّهُ الفُكَاهِي عَالِي وَ هَذا مَالا يُدرِكُه الكَثيرُون ,!
وَ لانَنسَى حُبِّهِ للنَّصر
,
يُحيِّرُكَ كثيرًا وَ لاتعلَم كَيف يُفكِّر وَ كيف ينظُر للأمُور .,؟!
قد يَكُون غريب وَ لكن بشكِل مُلفِت .,!
نعَم هُو مُربِك كَمَا قالت الآنِسَة
مَريم , وَ حَنُون كَمَا أجمعُوا
إخوَتِه على ذَلِك ,
وَ ذُو شَخصيَّة جذَّابَة وَ عَفويَّة ,
فِي حُضُورهِ بهجةٌ للنَّفَس وَ كَأنَّهُ عَزَفٍ مِن زَمَنٍ عتيق يتجدَّد ,
كِتابَاتِه سَآآآآحِرَة آآآسِرَة للرُّوح ,
وَ لاتكفِي قِرَاءة أولَى أو ثَانِيَة بَل كُلَّمَا قرأتهَا أكثَر كُلَّمَا أحسسَت بِـ جَمَالِهَا وَ رونقِهَا ,
وَ قد تظُن أنَّكَ قد فهمتهَا وَ فِي نفسِ الوقتِ لا
,!
سُبحَان الله , تتجمَّعُ الحُروف الحَزينَة بِـ ذاتهَا حتَّى ينسُجَهَا بِـ أنَامِلٍ مِن حَنين ,
نعَم , تميَّزت كِتاباتِه بِـ الحُزن وَ الحَنين وَ الشَّوق و لَكُم فِي الـ
::] العَزفِ الأخِير [:: خَيرُ دَليل ,
مَجنُون , وَ لكن ليسَ كـ أيِّ مَجنُون ,!
فَـ جُنُونهُ جَمَال تحت ظِلال القمر فِي مُنتصَفِ الشَّهر ,
فَـ كيف لنَا أن نُعرِّف بِـ جَمَالٍ يتحدَّثُ عن ذَاتهِ .,؟!
.’