خالد السهيل .... الصحيفة الاقتصاديه .. !
الأسر المنتجة .. !
أصبح مصطلح الأسر المنتجة من المصطلحات التي تشيع التفاؤل. وكنت سابقا قد تابعت النتائج التي حققتها مهرجانات لتشجيع الأسر المنتجة في حائل والقصيم تحديدا. وتابعت أيضا التوجه الذي سبقت به إمارة منطقة مكة المكرمة بإصدار تصاريح فعلية خاصة بالأسر المنتجة. والأسبوع الماضي كان "مهرجان الكليجا" الذي جرى تنظيمه بجهد من جمعية الملك عبد العزيز النسائية في بريدة وأقبل الناس على الشراء من المهرجان بشكل فاق التوقعات، وجعل هذه الأسر تضخ مزيدا من إنتاجها لتلبية الطلب المتلاحق.
قبل فترة كنت ضيفا على أحد الأصدقاء، وكان وليمته مختلفة ولذيذة للغاية، وأسهب البعض بالثناء على مائدته، وأفضى الرجل بسره لنا، قائلا إنه تخلى عن التعامل مع المطابخ التي تديرها العمالة الطارئة، وأصبح يتعامل مع إحدى الأسر المنتجة. هذه الأسرة بدأت مشروعا صغيرا يقوم على تزويد الجيران بأطايب الطعام عند الطلب. يقول صديقي، إن هذه الأسرة بدأت التعامل مع أسرتين أو ثلاث، ثم أخذت أسر أخرى تتصل بها لتطلب مساعدتها في إعداد ولائم معينة. يؤكد الرجل أن هذه الخطوة، أغنت ربة الأسرة الأرملة، وبناتها اللواتي لم يكتب لهن الله الزواج حتى الآن، ونتيجة لهذا المشروع لم تضغط عليهن الحاجة فيلجأن للتسول.
تشجيع الأسر المنتجة، يعني أننا بدأنا في إعادة العربة إلى مكانها الطبيعي، فعندما نفتح المنافذ للبسطاء كي يعملوا ونغلق بذلك المنافذ المخالفة التي تستغلها العمالة في "العزب" والبيوت الخربة التي تتحول بقدرة قادر إلى مصانع للغذاء الفاسد. أتمنى أن يكون العنوان السائد في المرحلة المقبلة "تشجيع الأسر المنتجة والتيسير عليهم".