عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 04-09-2009, 02:54 PM

عاشق البرمجة عاشق البرمجة غير متواجد حالياً

معيد ومشرف سابق

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
التخصص: علوم الحاسبات
نوع الدراسة: عضو هيئة تدريس
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,298
افتراضي في حضرة العلامة محمد الددو!



بسم الله الرحمن الرحيم

في ليلة رمضانية لم تشئ أن تكون كغيرها من الليالي
وأحبت أن تتفرد بخاصية ليست لغيرها،،
الساعة الحادية عشر والنصف من الليلة الرابعة عشر لشهر رمضان المبارك
وها أنا أقود سيارتي صوب منزل د.عادل باناعمة حيث موعدُ بالإنتظار،،
ربما يعتبر هذا الموعد على رآس القائمة في مواعيد
هذا الشهر المبارك لذا كان الإعداد له مبكر ،،
لصاحب الدعوة مكانة كبيرة لدي ولضيفه العلامة الشيخ محمد الددو الشنقيطي

كل إجلال وتقدير لذا كنتُ من المبكرين بالحضور،،
بدء التوافد ولكآن الشيخ قد تآخر لأنه كان مرتبط ببرنامج إفتاء
في تمام العاشر مساءًا فأرسل للدكتور عادل مُبرِراً:
قريبٌ على بعدٍ لأجلِ زحامِ .. وسد طريق للتحيّز حامِ
فرد عليه د.عادل/
ونحن هنا شوق إليكم مؤجج ... وقلب لفيض من سحابك ظامِ
ورد الشيخ محمد فقال/
وشوقي إليكم قد أثار عواطفي .. وحرك أشجاني وهد عظامي
عرفتكمُ شما هداة مصاقعا .. وجد كرام بل وجد عظام
وإني ظام في الوداع إليكم .. وكم ذي وداع للمودع ظام


فكانت هذه التقدمة عنوان جذب للشيخ قبل حضوره ودلالة على رحابة صدره ،
وسنعود لهذه المراسلات الشعرية لاحقاً،
وصل الشيخ و وصلت بوصوله كل معاني الود والمحبة والصفاء...،
رآيته بشوشاً متواضعاً مُرحِباً بالجميع ولكآنه يعرفهم منذ سنين،
من كان لديه طول فارع إستطاع الحصول على قبلة لرآس الشيخ ..
أما أنا وأمثالي فقد حال بيننا وبين ذلك تهربه وقِصري،
آخذ الشيخ يسئل المجلس فرداً فرداً عن حاله وأخباره ولكآنه يعرفهم جيداً
ولا أستطيع أن أصف الآثر الناتج من مثل هذا،،
كان يقبل عليك بقلبه وجسده ليشعرك أنه قريب منك ومهتم لحالك وأخبارك
وكما علِمت أنه يحفظك بمجرد اللقاء الأول،،
بدء الدكتور عادل بالتعريف بالحضور وأراد الله أن أكون في أول لقاء لي بالشيخ
أن أقع في موقف أحسب أنه حرِجاً،،
فلما قال : الأخ عبدالكريم السلمي,,قاطعه الشيخ محمد وقال لي/
من بني سليم ..سليم مشهورة برجالها وشجعانها ونسائها
وآخذ يكيل المديح لبني سليم ومن ثم سئلني من أي سليم أنت...؟
صدقوني أن أنسيت كل ما يمت لسليم بصِلة لكن تداركت الوضع سريعا
وجلستُ أفكر ماذا أقول...؟
فالتقسيمات في قبيلتنا لا يحصرها حاصر ولا يدركها قلم ففبها من التشعب ما الله به عليم
المهم اني ذكرت له أني من فخذ ""الدملوكي"" فكان أن أثنى ،
وذكر أن لهم بسليم نسب وهنا تنفستُ الصعداء،،
يدآت الأسئلة من الحضور -الذين كانوا بحق صفوة مختارة-
ولتبدأ معها رحلة في شخصِ وعلمِ وفِكر الشيخ العلامة محمد الددو،،
صدقوني انه سُئِل في /
التاريخ والسيرة والخلافة الأموية والعباسية وفروقات فيما بينهما ،
وسئل في الإيمان بالغيبيات وتوظيفها في الواقع وربط ما يحدث مشاهدة مع العالم الغيبي،
سئل ايضا عن عدم وجود الآثر للعبادة على الناس وخاصة في رمضان ،
سئل عن كيف يستفيد الواحد من شهر رمضان وما فيه من العبادة والعلاقة مع الله
وفي كل هذه الأسئلة تجِدُ إجابة متخصص وعِلم مجتهِد ونظرة باحث ومعها كلها أدلة وشواهد من كتاب وسنة ،،
يُعيدُ السؤال ويردُه إلى آصله ويُقعِد في المسآلة ويذكر تفصيلاتها وحيثياتها وما يتعلق بها من أدلة وشواهد،،
كل ذلك في تناسق عجيب وقوة حافظة مُذهِلة وسرعة بديهة لا تكاد تنتهي ....زاده الله بسطة في ذلك كله وحفظه الله من كل مكروه،،
من عجيب أجوبته التي ذكرها في تعليله لإقبال الناس على العبادة في رمضان التالي/
قال أن الصوارف عن طاعة الله خمس:الشيطان والنفس وأصدقاء السوء والدنيا ونعم الله!
فأما الشيطان ففي بداية رمضان يُصفد !
والنفس حينما تكون صائمة وبعيدة عن الأكل والشرب فستبتعد عن التفكير في الشهوات وغيرها ويظهر ذلك في نهار رمضان
وأصدقاء السوء لا ينشطون كثيراً في رمضان وخاصة في نهاره وإن آتوا فإنهم في الغالب يآتون ليلاً
وأما الدنيا ففي رمضان تكثر العبادات والطاعات فتصرف النفس عن فضولها والتقلل من المباحات في سبيل الإكثار من الطاعات،
وأما نِعم الله فإن الإنسان يرى آثر نعمة الأكل والشرب حين يفقدها في نهار رمضان فيشارك الفقير في ذلك ومنها يعرف نعم الله عليه
وقال حفظه الله: ان هذه كلها تنصرف غالبا بعد رمضان فالشياطين يفك قيدها والنفس تبدء بالتزين للعيد وأصدقاء السوء يعود نشاطهم
والدنيا تقبل عليك بمجرد قرب ليالي العيد فتجد الشوارع تضاء وتزين ..إلخ
صراحة التصوير من الشيخ كان رائع وإستدلاله وربطه بالواقع كان مُحكم بطريقة متميزة للغاية،،
اللقاء الذي كان على مدار الساعتين لم يقطعه سوى ضيق وقت الشيخ وإلتزاماته وإلا لن نتوقف معه أبداً،،
بصراحة الشيح محمد الددو أحسِب انه أعجوبة من عجائب هذا الزمن لما يحويه من علم وقوة حافظة وهو في الآن في منتصف الأربعينيات من عمره،
أردت من كل سطوري هذه أن أقول أنه يجب علينا الإلتفات والقُرب من مشائخنا وعلمائنا فبهم بعد الله حل مشاكلنا وتسهيل ما أغلِق علينا
كثيراً ما تواجهنا شبه لا نملك منها فِكاكا فيكون عالم رباني يحسن حلها وتبسيطها على يده خلاصُك من ذلك،،
ومتى ما التفتت أمة إلى علمائها ودعاتها ومثقفيها ؛متى ما كان لها التفوق والسؤدد بعد توفيق الله وتمكينه،
في الختام أحب أن أشكر د.عادل باناعمة على هذه الدعوة الكريمة واللقاء الرائع والذي كان متآلقاً بوجود الشيخ
وثلة من الأخوة المباركين كالدكتور /عبدالعزيز قاسم والإعلامي /أنور عسيري والقارئ الشيخ/ شيخ أبو بكر الشاطري وغيرهم مِنْ من سُعدنا بشرف الجلوس معهم على مائدة الدكتور عادل في حضرة العلامة محمد الددو
عبدالكريم
14 / 9 / 1430
شرح الصورة/
من اليمين :الشيخ محمد الددو د.عادل باناعمة في برنامجهم السابق فقه العصر
___________
يسعدني أن تشاركوني آرائكم وتعليقاتكم من خلال رابط مدونتي /
http://abomusab.ej.am/blog/?p=229

 


توقيع عاشق البرمجة  

مدونتي
http://abomusab.ej.am/blog/

آشرفُ بك

 

رد مع اقتباس