[مروج مساوى]

اسمحوا لي هنا أن أوضح ماترجمته من أحاسيس في مشاركتي

يَاخَيَال واقِعِي ، ومُسْتحِيل أُمنِيَاتِي
الواقع الذي أعيشه المجرد من تواجده قربي
جعلني أصنع خيالًا ووهمًا أنه لا زال هنا قريبًا جدًا
لكن مايفيد هذا الخيال ..؟
وهو المستحيل الذي أتمناه
ويَاشقَاء سَعَادتِي ، وحُزنَ فرَحِي
ثم ماذا بعد هذا الفراق ..؟
ففي شعوري بالسعادة يخالطني شعور بالشقاء
وفي شعوري بالفرح يخالطني شعورًا بالحزن
فمن كان يشاركني أدق تفاصيلي لم يعد
يعلم عني أجل أموري
فما تلبث السعادة أن تذهب حين أشعر بها وكذا الفرح
ويَاشتَات اجتِمَاعِي ، وفوْضَى انتظامِي
وفي قمة احتياجي لأن ألملم نفسي تأتي الذكريات لتشتتني وتبعثرني
وما إن أحاول الانتظام في أمري حتى أشعر بفوضى في داخلي
فقد طرأ عليّ من أفتقده
ويَاضَيَاع أفْگارِي ، واضطرَاب سُكُونِي
وما إن أحاول أصنع أفكاري أو أكتبها أو أقوم بعمل ما
أو أحاول أن أسكن حتى أشعر باضطراب
ويَاظَلمَاء نوْرِي ، وعمَه بصِيْرَتِي
وأشعر بظلامٍ حولي ، أشعر بأني لم أعد أُبصر حتى طريقي
ويَا سَقْم عَافِيتِي ، وعَسِير يُسري
وهل ما أنا فيه من ضعفٍ إلا بسبب الافتقاد ..؟
أما أيسر أموري فإنني لا أخفيكم بأنني أصبحتُ أشعر بعسرٍ بها
ويَا ثرْثَرَة صَمْتِي ، وهذيَان عَقلِي
أما الشغب الذي يجتاح داخلي فلا تسألونني عنه
فصمتي ماهو إلا ثرثرة بيني وبين نفسي
وما هو إلا اضطرابٌ يصيب عقلي
ويَا ضيق اتّساعِي ، ووحشَة أنُـسي
ومع كل النعم التي أنا بها ولله الحمد إلا أنني أشعر
بضيق لأن ثمة روح ينقصني قربها
ويَا ماضِيَّ الحاضِر ، وتلِيديَ الجديْد
نعم هو الماضي الذي كان واقع
والحاضر هو خيالي الذي أعيشه
ويا سر علانِيتِي ، وصدَى بَوحِي
وهو الذي إن أردت أن أبوح عن مكنوني كان البوح عنه
والدمع عليه ، وهو السر الذي أُسمع الناس صداه
ويَا حُبّيَ الأزلِي ، وصَبَابة فؤادِي
هو الحب القديم الذي لا يُبدل ، وهو من يشتاق إليه فؤادي
ويَا شِغاف قلْبِي ، وعِشقُ روْحِي
فهو الشغاف الذي غُلف به قلبي ، وهو العشق الذي سكن روحي
يا مُسْتَفِزّ قَرِيحَتي ، إنّنِي جِدًا [{ أُحِبُّگ ]}

وهو الذي إن سطرتُ أحرفي سطرتها لأجله ، لأنه هو المستفز لها
وهو الذي أحبه رغم معناة البعد وكمد الفراق وتوجعي
..