عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 18-05-2011, 10:19 PM
الصورة الرمزية *الأمل البعيد*

*الأمل البعيد* *الأمل البعيد* غير متواجد حالياً

سبحان الله

 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الكلية: كلية الآداب والعلوم الانسانية
التخصص: ـ علـم نـفسـ ـ
نوع الدراسة: متخرج - انتساب
المستوى: متخرج
البلد: جــــدة
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,232
افتراضي عجبا !! وسادتـي تكلــمـت ؟؟؟ !!


مثل كل ليلة وبعد الكثير الكثير من العمل الشآآآق لم تفارق ذهني أبدا أردت أن أضع رأسي على تلك الوسادة .. كنت متلهفة لأغمض عيني وأذهب بعيدا في عالم الأحلام ..

أخيرا أتيت إليها وأقترب رأسي لها .. تفاجئت بها !!
لقد ابتعدت عني وسادتي لم أستوعب ماحصل فضننت أني كنت أحلم وأن هذا من شدة الإرهاق !!ثم ضحكت بصوت عالـــــي
فردت علي الوسادة :!!:لماذا تضحكين ؟؟
ومالداعي إلا هذا الضحك ؟؟
استغربت وتعجبت .. لكني لم أخف أبدا .. لأني كنت أتوقع أني لازلت أحلم ..
فرددت قائلة : لم أرى وسادة تتكلم بحياتي .. !!
ولقد حضيت بك الآن .. لم أنتي غاضبة ؟؟ لم أكن أظن انك تحملين مشاعر الغضب والإرهاق مثلنا ؟؟

ردت : أتظنين أنني محشوة بالقطن فقط لأملئ رأسكم بالراحة والشخير الدائم ..

إن لي روحا أيضا !! أتريدين أن تستمعي إلى معاناتي منكم أنتم البشر ؟؟ أم تريدين أن تنامي وسأذهب عنك ؟؟

قلت لها : لا .. تفضلي فانا أسمعك كلي آذان صاغية !!؟؟ مالذي تعانيه اخبريني ؟؟


ردت علي : في كل ليلة جميع أرواح وسادات العالم تجتمع لتحكي عن معاناتها مع أصحابها .. وأنا من ضمنهم ..

واحدة منهم تشكي قائلة: بأنها كل ليلة تغمر بالدموع والنحيب وان الأيدي تقبضها بشدة حتى تكاد تجن من الألم ولا تنفك أبدا حتى يذهب صاحبها إلى عالم الأحلام ..

والأخرى تقول وهي تبكي وكنا لا نقترب منها لرائحتها الكريهة ..
كانت تقول : أن صاحبها مهملها لا يقوم بتنظيفها وان رائحتها لا يتحملها كائن سواآآآه

و وسادة أخرى تقول : دائما أكون في مرمى الأطفال يقذفون بي مثل الكرة ثم تكون نهايتي تحت قدم احدهم أليست هذه مهانة لي .. وبكت وبشدة

واستها الوسادة الأخرى قائلة : لا تبكي فلو نظرتي إلى حالتي لو جدت أنك أفضل مني بكثير .. أنا صاحبي كل ليلة يكاد يعصرني حتى اختنق ويصدر أصوات ممزوجة ببعضها يسمونه البشر الفرحة التي ليس لها حدود أو الشوق !! وددت أني أستطيع أن أخنقه .. دائما ينتهي بالحال معصووورة وكأني لست بوسادة أبدا !!

وأنا لا زلت مستمعة لكلام وسادتي لم أستطع كتمان شيء بداخلي .. وفجأة لم أتمالك حالي :
هههههههه هههههههههههه ههههههههههههههه >> انفرجت ضاحكة رغم عني

شعرت أن غضب وسادتي زاد علي أكثر مما سبق
فعتذرت لها :
آسفة لم أكن أتصور أن هنالك أرواح للوسادات !! مسحت دموع عيني من الضحك
وقلت لها : وأنتي يا وسادتي مما تشكين مني ؟
قولي لي وبصراحة فلن اغضب ابدا .. اعدك ؟؟

ردت علي : متى ذكرت الله وقلت أذكار النوم قبل أن تضعي رأسك علي؟؟
دائما حينما تضعين رأسك ألا تشعري بأنك بحاجة إلى أذكار النوم ؟؟

أطرقت برأسي للأسفل خجلا من نفسي وقلت :
دائما أنساها .. أنا لست متعمدة بذلك وألجمتني الحيرة بنفسي

فردت علي : ومن ينسى ذكر الله تعالى ؟؟!!

نظرت لها وقلت : لقد ذكرتني أنتي الآن .. وأنا أقسم لك بأني لن أتركها بيوم ألم يقل الله تعالى وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

وسادتي ... وسادتي .. ردي علي !! أكملي ؟؟

لقد صمتت وسادتي وكأنها ذهبت إلا عالمها ولن تعود !!
غمرني بكاء صامت وكأني أردتها أن ترجع إلي !!

ثم رجعت إلى فكري ههههه أنا لازلت احلم
فألقيت برأسي على وسادتي وهممت إلى النوم مرة أخرى !!

ثم رأيت دموع عيني تنزل على خدي !!
انا لم أقل الأذكار لقد نسيت ..!!
قمت سريعا وتوضأت ثم صليت ونمت ..
وأشرق الصباح علي ..
ثم تذكرت ما مضى في ليلة البارحة وأستوعب ماجرى !!!!!!!

عجبا !! هل وسادتي تكلمت ؟؟؟ !!!!

 


§ سألغــــــي كلمة ـ مستحيل ـ من حياتي § !!

 

رد مع اقتباس