شكرا على طرح هذا الموضوع اختي
والامثلة التي ذكرتيها هي مثاله مثال الاحاديث شديدة الضعف والتي فيها ترغيب للأعمال الصالحة ، فكثيرا ما نسمع احاديث ضعيفة ترغيبية ومحفزة للأجور - فضلا ان يكون هناك احاديث لا اصل لها ويكون اجر فاعلها ثواب عظيم ان عمل بها العبد.
فهذه الاحاديث شديدة الضعف - وان كان معناها صحيح فضلا عن ان تكون موضوعة - ، إلا انها تثقل على النفس ويجعل الإنسان يشعر أنه مقصرا في حق نفسه وأنه فاته كثيرا من الأجور.
بينما هناك احاديث لفضائل الاعمال صحيحة وخفيفة على النفس ومداومة عليها اسهل من صيغ ما جاء في الاحاديث شديدة الضعف.
على سبيل المثال سأورد لكم حديث حتى يتضح المقصد ولكم ان تقيسوا عليها احاديث اكثر تكلفا :
صحة حديث: ((من صلّى علي في يوم ألف مرة لم يمت حتى يبشر بالجنة))؟ الشيخ ابن باز رحمه الله يقول انه لا يعلم له اصلا
والانسان يشعر بالتقصير إن لم يصل على الرسول الف مرة لأنه يفقد بشارة الجنة إن اخذنا بصحة الحديث يعني تكليف + تقييد ببشارة الجنة
بينما ان هناك احاديث صحيحة اخف منها واسهل ترغب في الصلاة على الرسول في أي وقت كان وبدون تحديد مالم تكن بعد ادبار الصلوات كما ورد.
ومقاصد الدين وشريعتها السمحة أرحم بكثير مما يظنه البعض، ذلك أن الانسان ليس مطالب بجميع فضائل الاعمال يقول الله تعالى ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) فكل بحسب استطاعته، فلماذا ذكر مثل هذه الاحاديث التي تثقل المرء عبادته ويشعر دائما بالتقصير، علمان ان الجنة دخولها برحمة الله وليست بكثرة العبادة.
نقطة التشبيه والاتفاق بين ما ذكرتيه من امثلة وما ذكرته انا هنا
هو الامثلة التي ذكرتيها التخويف من عواقب الاعمال المخالفة للشريعة.
والامثلة التي ذكرتها انا الترغيب الى الله ولكن بالشق على الانفس و التي لم يأتي بها الشرع وان كان مقصدها خير.
اتمنى ان وصل المقصد.
تحياتي اليك