عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 28-09-2012, 08:35 PM
الصورة الرمزية رغد محمد

رغد محمد رغد محمد غير متواجد حالياً

 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الكلية: كلية الآداب والعلوم الانسانية فرع كليات البنات
التخصص: !!*English*!!
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
البلد: جــــدة
الجنس: أنثى
المشاركات: 6,426
Skaau.com (16) وَ مَعَ ذَلِك , لا شَيء جَديد !


||***.

تغيبُ شَمسُ الأرضِ وَ تُشْرِق كـ كُلِّ يَومٍ مُنذُ الأَزَل ,
تتواَتَر المَصَائب وَاحِدَة تُلوَ الأُخرَى مُصِيْبَة بِذلِك قُلُوبًا يَمْلأهَا الأمَل !
تتهَادَى الدُّمُوع مِنْ أعلَى مَرَاكِز شُمُوخهَا مُنسَدِلَةً عَلى خُدُودٍ مُمتلِئة بِـ البَهجَة مُفْعَمَة بِكُل نَسمَات البرَاءة وَ اليَقِين بِـ حُلُمٍ سَـ يتحَقَّق ,
فَـ تحْكِي قِصَّتك شَاكِيًا لِـ تُدْرِك أنَّهُ خلفَ كُل جَرحٍ مُعَاد نَزفِه مِرارًا وَ تِكرَارًا قلب يتقطَّع مِنْ قُوَّة ألَمه !
تُجَامِل وَ تكْذِب وَ تغُش وَ تُقَهْقِه وَ تتفَانَى فِي جَعل حَيَاة الآخرِين مُزْرِيَة بِـ اِبتِسَامَة غَسَق ! لا شَيء جَديد.
تُحَارِب بِـ شَغَفِ عَاشِق مُنهَمِك بِـ غَزلِ أنقى العِبَارَات التِّي لَم تتهَاوَى إلى أُّذُنِ تلك السَّمرَاء بَعَد !
تبكِي عَلَى وِسَادتَك البيضَاء المُرَقَّطَة بِـ الحُمْرَة كُلَّ لَيلَة بَعيدًا عَنْ أَعْيُنِ المُهْتمِّينَ بك مُتنَاسِي أنَّكَ سَببُ مَا أنتَ عَليه !
تتجَاهَل الآخرِين فِي كُلِّ مَرَّة يُطْلَبُ مِنكَ مُهِمَّة بَسِيطَة !
تتحَاشَى الحَدِيث مَعَ أيِّ طَرَفٍ تعْرِفَه !
تكْرَهُ نَفسَك !
وَ مَعَ ذَلِك , لا شَيء جَديد !
تمُوت فِي اليَومِ أكثرُ مِنْ مرَّة مُحَمِّلاً نفسَك طَاقات لستَ قادِرًا عليهَا !
تُعطِي الآخرِين أكثرُ مِنْ حَجْمهِم بَل وَ تُشْعِرهم بِـ أنَّهُم مُلُوك عَصْرهِم بَينمَا هُم يتسَألُون فِي أنْفُسِهم: مَابِه ؟
ترْغَبُ بِـ الاِبتِعَاد عَن هَـ المُجتمَع الذِّي لا يُعْطِي للإنْسَان نَصيبًا مِنْ الاِستِقالِيَّة بِـ الذَّات دُونمَا الحُكُم عَليه مِنْ مَوْقِف وَاحِد !
تحْلُم بِخَوض مُغامَرَة لَم تخْضُهَا مِنْ قبل لِـ تعْرِف مَعنى مُجَابَهَة الأخطَار بِـ حُرِيَّة مُطْلَقة.
تسْتيقظ يَومًا مَا لِـ تجد نفسَك مَحْكُومًا عَليك بِـ الطَّاعَة شِئت أم أبَيت رُغمَ أنَّك لا تعْلَم مَاهِي جرِيمَتك ؟!
وَ تُدْرِك فِي لَحظْة تأمُّل أنَّهُ لِكُل حَالَة هُدُوء مُسْتغرَب مِنهُ صَدَمَات قاتِلَة مِنْ جِرَاحٍ غير مُتوَقَّعَة !
تتحَدَّث لأحَدِهِم بِكُل أرْيَحِيَّة لِـ تُصْفَع بِـ حَقيقة أقْنِعَتِه المُزيَّفة بِـ حُبِّهِ الشَّدِيد لَك !
تشْعُر بِـ المَلل كـ عَادتك , وَ تشْتكِي وَ تشْتكِي وَ تشتكِي ,
وَ لازَال لا شَيء جَدِيد !
وَ عَلى تِلكَ الصَّخرَة المَشْؤومَة التي تُلاطِمُهَا أمْوَاج الوَاقِع فِي تلكَ المَسَاءات الخَجِلَة ,
تتدَاعَى كُل مَشَاكِلكَ بِـ دَمْعَة صَادِقة مِنك مُتسَآئلة:
هَل للصَّمتِ مَعْنَى العِصْيَان ؟
هَلْ للصَّامِت حَق عَدم الجُنُوح إلَى مَا يَرغبه المُجْتمَع ؟
أيَحِقُ لِي الوُقُوف على تلكَ الذِّكريَات ؟
مَتى سَـ ينتهِي كُلَّ شَيء ؟
فَـ تغيبُ تلكَ المُشَبَّعَة بِـ الحَرَارَةِ لِـ تُشْرِق مُجَدَّدًا عَلى تلكَ الكائنَات لَـ يُدْرِك كُلُّ مِنَّا أنَّنا عِندمَا نتُوه عَنهُ سُبحَانُه نتمنَّى أشيَاء وَ نفْقِد أُخرَى ,
نعِيشُ لَحَظات وَ نَمُوت فِي أُخرَى , نرَى الألوَان مُوَحَّدَة فِي حين أنَّهَا زَاهِيَة !
لا بَأس , إنَّا نُصَاب بِـ عمَى الحَيَاة أحيَانًا !
وَ مَعَ ذَلِك , لا شَيء جَدِيد.

||***.





بِـ قلَم: رَغد مُحمَّد , .
رد مع اقتباس