[د.مشاعل]

‘،


هي : سلام الله عليكِ ورحمته وبركاته

أنا : أهلا بك .. سلام الله عليكِ وفضله وإكرامه ..

هي : كيف حالك ..

أنا : بخير والحمد لله ،، كيف حالكِ انت ..؟

هي : الحمدلله على كل حال ,,


هي : أين أنت ..؟

أنا : هناك وهنا لا اعلم حقا لكن لي من الحياة وجود ..

هي :امممممممـ حسنا ولم لا تعلمِ أنت أين

أنا :يكفني من الدنيا وجود ..

هي : حسنا اخبرني شيئا عن سير حياتك ..

أنا : هل تعلمين شيئا عن الفراغ ..؟

هي : لا ..؟!!

أنا: الفراغ هناك في اللاوجود ..

هي : اللاوجود .. ولكن كيف تستطيعي العيش في شيء من اللاوجود

أنا: اللاوجود يحيط بالجميع لكن هناك من اكتشفه ولم يبالي به فأصبح كما هو لا وجود
وهناك من اكتشفه وسايره وهناك من لم يكتشفه بعد

هي : وأنت من أي نوع من هؤلاء

أنا : لست منهم فأنا من قمت بوجوده في حياتي

هي : لكن كيف ..؟

أنا: حقا لا اعلم كيف لكن كل ما اعلمه أني أعيشه في بعض الأحيان

هي : أظنكِ تعلمين لماذا أوجدته في حياتك ..

أنا : بالتأكيد ..

هي : أجل اخبريني لماذا ..؟

أنا : لأنه في بعض الأحيان يغمرني السكون ويحل بي الظلام ولا يكون حولي سوا ذاتي و روحي
وروحي هي من تتوق للذهاب إلى اللاوجود حيث لا يكون هناك سواها

هي : غريب ! روحك هي من تذهب إلى اللاوجود ..؟

أنا : نعم .. تذهب وتعيش لحظات فقط لذاتها
تعاتبها وتخاطبها وتسرد كل ما فعلته في يومها

هي : وهل يطول مكوثها في اللاوجود ..؟

أنا : لا ،، فما هي إلا لحظات أو دقائق .. وتأتيني روحي وهي تعلم بأخطائها التي ارتكبتها في يومها وقد محت من ذاكرتها كل من أخطأ في حقها

أنا : آسفة يا هي لكن يلزمني الآن الرحيل فقد حان وقت عودة روحي من رحلة اللاوجود
لنا لقاء يتجدد إن شاء خالق الوجود
إلى اللقاء

هي : إلى اللقاء أسعدني حديثك ...


،‘