[القنديل]

مضى يجر خطاه المتثاقلة عبر نهر الفولقا مستعينا بضوء القنديل الذي يحمله ، لكن سرعان ما تسرب الرعب بداخله إذ أومض البرق وبدأت حبات مطر تستقر على وجنتيه المضيئتئن !

أخذ يتساءل فيما لو أن البرد أصاب القنديل ؟ فلن يقاومه كما قاوم حبات المطر ! .

ما كان يتوجسه بدأ حقيقة إذ بدأت أنات أغصان الأشجار تعلو جراء البرد الذي أخذ يقصف أوراقها الصغيرة متزامنا

مع هزيم رعد وزمجرة رياح باردة جعلت من حفيف الأشجار صوت يفزع القلب .


فيما هو على حاله تلك أصابت حبة من حبات البرد قنديله فوجد نفسه في ظلام حالك !!!.


تحسسه بيده رجاء أن يجد فيه بصيص نور . فلم يجد !!!


فوقف حائرا تصطك أضراسه من شدة البرد و بدا في دوامة لا يعلم أين يقصد .


وفجأة توقف المطر وأزاح السحاب الستار عن صفحة السماء الصافية .


فرأى كواكب منتظمة كلؤلؤ أنتظم في سمط ، كأجمل مايكون .

فيمم طريقها حتى أهتدى إلى مقصده .

وهو يتلو آيات الشكر ممتنا لتلك الكواكب ، وجد يديه خاليتين ، نسي القنديل !! فنكص يبحث عنه فوجده على

ضفاف النهر ولكنه وجده مضيئا !!!

تساءل :

ألم يكن هذا هو قنديلي الذي تخلى عني تحت وطأت البرد ؟؟!

تناوله في دهشة فوجد ثمة بقايا نيزك أمطرته الكواكب الذي أهتدى بها للتو .


فعلم أنه قد أقتبس نوره من الكواكب بواسطة النيزك




كواكب يهتدى بها :

محمد الثبيتي ، عاشق تراب مكة ،عباس قرناس ،سهورة الأمورة،ندى 5 ،روح متفائلة،غرشوبة .

القنديل