[صرخة قهر !]

صرخة آلم ..
ودمعه ندم ..
كآنْ هذا هو صَبآحي ليَيوم الجمعَه .
اليوم الذي كنتْ اتمنى إن اسمع فيه صوتْ زغردة أمي وأرى الفرحة في وجه أبي .
نعم ....... هذا ماكنت اتوقع ؟!
نعم ....... هذا ماكنت استحق ؟!
بعد كفاح إثنتاعشر سنة
نعم ....... هذا هو حق والدي عليّ !
وحلمهم بي !
لكن ............................!
ماذا حدثْ !!
من حبس فرحتي !
من قتل طموحي !
من وقف عائقاً بيني وبين تحقيق رغبتي !
وحلمي الذي دام معي .!
منذ اول يوم جلست فيه على مقاعد الدراسة .
لازلت إذكر كلمات أمي لي ودعائها كل صباح :-
(( الله يوفقك ياأمك وأشوفك إحسن دكتورة)) .
بهذه الجملة كانت تودعني كل صباح
بهذه الجملة كانت توقضني في ليالي الاختبارات الطويلة !!
التي كانت تسهرها معي
وكانها طالبة !!
وهي تكرر على مسمعي :-
(( من جد وجد , إبذلي جهدكِ , ذاكري , فاإنتي حلم عمري وطموحي !! وانا اثق بكِ , إنتبهي يا إمك الا الغش مهما حدث لاتجربيه !!
لا إريد ان يكون , راتبك حرام , لا إريد ان تحصلي على درجةٌ لا تستحقيها )) .
والان يا إمي .........!
" من في هذا الزمن حصل على مايستحقه !؟ "
إمي ..
كنت استمع لما تقولين كنت اصدق انّ من جد وجد
لكن الان !
ليست المسالة بالجد والاجتهاد والاستحقاق .......................!!
بل بالوسيط وكثرة الإنفاق .
أمي قبل أن تشجعيني وقبل إن يضيع العمر على مثالياتك لماذا لم تبحثي لي عن " وآسسسسطه !! " لتظمني لي مقعدي
ب إي جامعة تردين !
الان يا إمي ماذا عساي إن افعل .
إين اجد من يقدر جهدي واجتهادي .
هذه الإوراق اللي تملآ ادراج غرفتي من شهادات تفوق و شهادات شكر وتقدير من معلماتي .
إين اضعها !!
هذه السنوات التي ضاعت في تفوق من يعيدها لي .
امي اعذريني !
لم احقق حلمكِ .. ليس لاني لا إستحق واقسم اني لم اغش ولو لمرة واحده
ولكن ب إختصار ليسسسس لدي واسطة .
وطني اعذرني !
لإني لن إستطيع إن اساعد في نموك العلمي ولم استطع ان اخدمك واخدم نفسسي !
لإنه وبا إختصار ليس لدي واسطة
نفسي اعذريني !
لاني اتعبتك لسنوات في عالم المثل والاخلاق والجد والاجتهاد ولم اضع الواسطة في حساباتي
لكن الان اقولها بكل صدق !!
خذوا تقديري واعطوني واسسسطه !!!!
إن كان ليس من اجلي بل من اجل صحة اناس ابرياء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟