[تونيا]

آه يا نيران

منذ قليل ساءني ردك في أحد الماضيع ,, والآن أبكتني كلماتك تلك , واستعادت في ذاكرتي أياماً مريره بكيت فيها بعدد الأيام التي عشتها

أصابت والدي جلطه في الدماغ في الرابع من ذي الحجه لهذا العام

وفي اليوم السادس رأيت مالم أره في حياتي ..

رأيت ابي يحتضر فشخص بصره و......

هل تصدقين إن قلت لم يمت ؟!!!!!

كان قلب أبي (وحبيبي أنا ايضاً) ينبض

وظل في العنايه المركزه ,, في غيبوبه ,,

وما أن جاء يوم عرفه , حتى رد الله لوالدي حبيبي العافيه وماشاء الله تعالى أصبح كما لو لم يكن بالأمس

في يوم عرفه كانت تلك المعجزه

انا مثلك رأيت في المنام رؤيا سيئه ,,وللأسف تحققت رغم تكتمي , لكن الله ختم لي تفسيرها خير ختام

أتعلمين لماذا ,, الدعاء فلا يرد القضاء إلا الدعاء

كان الجميع إما أن يقول سيموت , أو يقول هل مات ؟

وهذا كان ردي

أنا لا يموتُ أبي

ففي البيتِ منهُ

روائحُ ربٍّ .. وذِكرى نبي

هُنا ركنُهُ .. تلكَ أشياؤهُ

تَفَتَّقُ عن ألفِ غُصنٍ صبي

جريدتُهُ . تَبغُهُ . مُتَّكاهُ

كأنَّ أبي ـ بعدُ ـ لم يذهَبِ ..

وصحنُ الرّمـادِ ... وفنجانُـهُ

على حالهِ .. بعـدُ لم يُشـرَبِ

ونظّارتاهُ ... أيسـلو الزجـاجُ

عيوناً أشـفَّ مـنَ المغـربِ

بقاياهُ، في الحُجُراتِ الفِسـاحِ

بقايـا النسـورِ على الملعـبِ

أجولُ الزوايا عليـه ، فحيـثُ

أمُـرُّ .. أمُـرُّ علـى مُعْشِـبِ

أشـدُّ يـديـهِ .. أميـلُ عليـهِ

أصلّـي على صـدرهِ المُتعَـبِ

أبي ... لم يزلْ بينَنا ، والحديث

حديثُ الكؤوسِ على المَشـرَبِ

يسـامرُنا . فالدوالي الحُبالـى
تَوالَـدُ مِـن ثغـرِهِ الطيّـبِ ..

أبـي خَبَـراً كـانَ من جنّـةٍ

ومعنى من الأرحبِ الأرحبِ ..

وَعَيْنا أبـي .. ملجـأٌ للنجـومِ

فهلْ يذكرُ الشـرقُ عينَيْ أبي ؟

بذاكـرةِ الصّيـفِ من والـدي

كـرومٌ ، وذاكـرةُ الكوكـبِ ..

أبي يا أبي .. إنَّ تاريخَ طيـبٍ

وراءكَ يمشـي ، فلا تتعـبِ ..

على اسمكِ نمضي ، فمن طيّبٍ

شـهيِّ المجانـي ، إلى أطيَبِ

إذا فُلَّـةُ الـدارِ أعطـتْ لَدَينا

ففي البيـتِ ألفُ فـمٍ مُذهَـبِ

فَـتَحـْنـا لتَـمّـوزَ أبوابَنـا

ففي الصيفِ لا بُـدَّ يأتي أبي ..


(من روائع نزار قباني)

د. نيران .. ادعي الله وكوني موقنه بالاجابه وصدقيني
عن قريب سيأتي الفرج

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه شفاءً عاجلا لا يغادر سقماً

ويرى نجاحك وتفوقك ويفخر بك وببرك .
وأن يحفظ للجميع كلا الوالدين