[خط من الضوء]

[CENTER]

حديث الجمعة
20.. ( حتــــى نرى الله )
ما أحوجنا إلى لحظة من الخشوع والتواضع والاعتراف بالحق
ما أحوجنا إلى أن نراه
وما أكثر الأدلة التي تدلنا على وجوده
هو السر وراء السر .. هو الفعل .. وهو الحقيقة التي لا شك فيها
لا وجود لشيء بدونه .. وكل ما نستشعره في الكون هو ذاته
ومن صنع يديه ومن نفخ روحــــــه
إن كل ما هو ظاهر أمامنا ومحسوس نراه فيه
إنها رؤية الإحساس بالحضرة الإلهية .. ورؤية العقل و البصيرة
وما أكثر الأدلة والشواهد على رؤية الله
فهي رؤية الصنع الحق .. ورؤية التدبير الحق .. ورؤية التقدير الحق
نراه في كل شيء
نراه في كل جميل .. نراه في كل عظيم
في كل علم .. وفي كل عين .. وفي كل حرف
وفي كل لغة وحتى في لغة الصمت نراه
الكون كتاب رباني عظيم مفتوح ينبض بالحياة وما نحن إلى جزء ضئيل جدا منه
وكلمة صغيرة نابضة من بين ملايين ملايين الكلمات
التي تلمع وتبهر العين ويحتار العقل أمامها
هنا وهناك من حيث لا ندري أين ؟!
تأمل فقط وتمهل في التأمل لترى وتقرأ كلمات الله بوضوح
تلك الكلمات التي رسمها ونفخ فيها على صفحات
كتبت منذ ألوف ملايين السنين ومازالت تكتب
وأطلب منه أن يساعدك على فهم هذه العظمة
فعقولنا ورؤيتنا البشرية محدودة أمام هذه الصفحات الا محدودة
ولكن ماذا نقول في الاستعلاء والمكابرة والعناد على الذات الإلهية
والجحود في رؤية الآيات
إنـــه الغرور الذي يطلب كل شيء ولا شيء ولو كان واضحاً
فالله يتجلى ويظهر أمامنا ونراه بأسمائه وصفاته
وهو خلف كل تلك الكلمات بوضوح النهار
يقول الدكتور مصطفى محمود
إنه هناك دائما ، وأنه كان هناك وسيكون هناك وأنه الحضور المطلق الممتد المستمر في أعمق الأعماق
منذ لازمان ولا مكان إلى حيث لازمان ولا مكان ، وأن حياتنا لها معنى لأنه هناك ، ولأن للوجود حكمة لأنه هناك
وأننا نحب لأنه هناك ، وأننا نطلب العدل والحرية والحكمة لأنه هناك
وأن للوجود حكمة لأنه هناك ، ونحارب الظلم والجور والعدوان لأنه هناك
هو هناك دائما يسمع ويرى
هو .. هو دائما .. لا مهرب منه إلا إليه
وأينما وليت وجهك فليست ثمة إلا وجهه هو
يارب اشرح لي صدري وساعدني أن أراك أكثر لأفهمك أكثر وأحبك أكثر
بقلم الكاتبة
خط من الضوء إيمان عبدو
1430هـ

مواضيع حديث الجمعة من كتاباتي الشخصية ارجو عدم نقلها للأمانة بدون ذكر اسمي