الموضوع: ركائب الشعر
عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 06-10-2011, 09:18 PM

ثامر الحمدان ثامر الحمدان غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الكلية: أخرى
نوع الدراسة: متخرج - انتظام
البلد: منطقة الباحة
الجنس: ذكر
المشاركات: 148
Skaau.com (16) ركائب الشعر


















ركـائـبُ الشـعرِ طافـت حـول مرعاكِ ... ولـلحـمى حرمٌ يا بـُعد مـرمـــاكِ



يا كـعبـةَ الحـُسـنِ آياتٍ ظـفـرتِ بـها ... سبـحان مـن زيّن الدنيا وسـوّاكِ


يا قبـلةَ الشـوقِ صـبٌ وامـقٌ دنـفٌ



يطـوفُ رمـلاً لكي يحظى بنجـواك



قــد أكـثر السـعـي أشـواطـاً يتابعها ... كيما يـواقـعَ أثـــاراً بمـسـعــــاكِ


ثـم انثـنى نحو ماء الوصل يشربه ... متضـلعاً فارتوى مـن عذبِ ريّــاكِ


وقـامَ يحـدو ركـابَ الشـوقِ منـطلقاً ...ليُـدركَ الوقـفةَ الكبرى ويلـقــــاكِ


وغابـتِ الشمـسُ واشـتدّ النفيرُ ولم ... يُحـسّـرِ المـشي في سـيرٍ لزُلـفاكِ


وبـاتَ يـحلـمُ والآمـالُ يـطـلبـها



مُـنىً ضـروبـاً وأحـلامـاً بـرؤيــــــاكِ



وقامَ يرمي جُميراتِ الشقاقِ عشىً ... يا جمرةَ الهجرِ رجمُ الوصلِ أعياكِ


وسـلّ سـيفاً فخابـت هامـةٌ بسـقت ... يا هامـةَ الهجرِ سيفُ الوصلِ أرداكِ


وجــاءَ مُـتـحلـلاً مـن كـلِ شـائـبةٍ



يـبغـي وداعـاً جـميـلاً بعـد لُقــياكِ



قـالت فـمن أنـتَ يا مسكينُ قلتُ لها ... كـفي الـتجاهلَ إنّي خير أسـراكِ


أمـا علـمــتِ بـأنَّ الحــبَ يأسرني ... وأنّ قـلبـي عـلى مـا كــان مـأواكِ


والعـيـنُ تأمـلُ دومـاً أن تـرى قـمراً



يـشـعُ بالـنورِ مـن أبهـى مُحيّـاكِ



فأنــتِ آنـستـي للـنـفـسِ بلسمُـها ... وأنــتِ مـؤنـستـي واللهُ يــرعــاكِ


وأنـتِ مـن أرتوي مـن بين فكيها ... شـهداً وخـمراً فسـاءَ الخـمرُ لولاكِ


يا حمرةَ الخـدِ بل يا طيبَ مبسمِها ... يا كاعـبَ النهدِ ما أحـلى سـجاياكِ


لوامـعُ الــبرقِ لا تخـفى على أحـدٍ ... إذا ابـتسـمتِ فمـا أضـوا ثنـايــاكِ


يا ساحرَالطرفِ رفقاً في مُقاتلتي



فما أُطيقُ سهـاماً حيـن ألــقــاكِ



عيـناكِ تقـذفُ بالمـوتِ الزؤامِ فـلا ... أراهُ يـوماً رثــى أو حـنّ للــباكي


والشعرُ ليـلٌ على الأمتـانِ مُنسـدلاً ... يا ظُلـمةَ اللـيلِ وجهُ الـبدرِ أنساكِ


والخــصرُ ناحـلُ يشـكو جـورَ أعـلاهُ ... ويـشـتكي أبـداً مـن ظـلمِ أوراكِ


ظننتُها مـن جنانِ الخـلدِ قـد هربـت



لتحكمَ الشـوقَ أو تعـجـيلَ إهـلاكي



لـكنّـها مــن بـناتِ الإنــسِ طينـتُها ... مــسكــيّـةٌ والـتـثنـي خــــوطُ آراكِ


رعبوبةٌ لو رأتها الشمـسُ لاحتجبت ... مـا كـان يحجبها في الأفــقِ إلا كِ


إنّـي لأغـبطُ عـلـياءً بـكِ ابتهـجـت



وأغـبطُ الأرضَ فـلتهـنأ بمـمـشـاكِ



ويـلي علـيكِ وويـلي إن تبـادرني ... سـهمُ المنـيَّةِ لـم أحــظَ بلقـياكِ



واهاَ على العمرِ ولّى نصفهُ هدراً ... متى تجودي برشفٍ من ثناياكِ



لاتـهـجـرينـي فـمـا أنفـكُ أذكركم



لاتقـطعي وصـلَـنا عـودي لمـثـواكِ



قـالـت سئـمـتُ كـلاماً أنـتَ تـذكـرهُ ... ومـا علـمـتُ يقـيـناً أيُـها الشــاكي


فقلتُ كفي عن الهجرانِ واحتكمي ... وسائلي القلبَ هل يرضى بدعواكِ


أسقـيتـني الـذلَ كـأسَ الـذلِ أرشفهُ



حُـباً وعـزاً إذا مـا كان سُـقيــاكِ



ألقـيتنـي في بحارِ الحُـبِ مكـتوفاً ... ثم إنـثنيتِ ومـا أنجــــدتِ غـرقــاكِ


وّريـتي النـارَ في جـوفـي فأُكتمـها ... ومـا ارتضـيتُ لهيبَ النارِ تصلاكِ


أسـهـرتـني الليلَ لا شـيءٌ يُسامرني



إلا الـمـودةَ أرعـاهـا وأرعـــاكِ



أبكـيتِ عـيني ودمـعُ العـينِ أحسبهُ ... دمـعَ الـوصـالِ أم الأخـرى فأنـعــاكِ


إسـمي سعـيدٌ ولكنّ الصـروف أبت



يا نفسي صبراً فطولُ الهجرِ أشقاكِ



واللهِ لــم تـصـبُ نـفسـي نحـو فاتـنةٍ ... ومـا وجـدتُ سُـلـوّاً غـيرَ سُلـواكِ


ومـا اتـخـذتُ حـبيـبـاً مـنكِ يـحجبُني ... ومـا أمـلـتُ بـدنـيا غـيرِ دُنـيـاكِ


ومـا أنـخـتُ ركـابـي عــنـد غـانـيـةٍ ... ومـا رفـلــتُ بـنُعــمى غـيرِ نُعـماكِ


ومــا ســريــتُ بـلـيلٍ مـظـلـمٍ ثـمِـلاً ... إلا لأطلـب َ طـيبـاً نـحــو مـســـراكِ


ومــا كـتبــتُ مــن الأشـعـارِ قـافـيـةً



إلا لأجــنيَ بعـضـاً مـــن عـطاياكِ



ومــا طــربـتُ ومـا غنـيتُ مـن طـربٍ ... لـكنّـهـا خــُلّــةٌ عـادت لــذكــراكِ


أو أنّـها شـقــوةٌ جـاءت لـتقتـلنـي ... وسـيّـرت جيـشـها مــن غــير إدراكِ


مـرارةُ الــهجر في قلـبي تُقتّلهُ



ولــذةُ الـوصــلِ تـُحـيي كـلَ قـــتـــلاكِ



ضـدانِ قــد جـُمـعا فينا وليس لنا ... أمـــرٌ يــخلـصــنا مـــن كــلِ ذيـّــــاكِ


واللهِ لــو نــظـرت عيـناكِ في جـسـدي



لهـالـهـا ما رأت يا حـسرةَ الباكي



واسـتجـمـعت دمـعـها مـن كلِ غاديةٍ ... وسـيّـلته غـزيـراً دون إمـســـــاكِ


قـد إنـبـرى جـسدي مــن كـلِ ناحيةٍ ... لـم يـبقَ فـيهِ سـوى ما كانَ يهواكِ


روحـي تُـعـانـقُ أطيـافاً بـكِ إرتسمت ... يا مُـنيّةَ النفسِ مـن منّـاكِ أشجاكِ


والقـــلــبُ يـنبــضُ حُـباً صـادقاً أبــداً



مـــدادُهُ نابــعٌ مــن فيضِ مجـراكِ



مـاذا عـليـكِ إذا ما جــئتِ في غلـسٍ ... مـا ذا علـــيكِ إذا آسـيـتِ جرحاكِ


فـلو أصابَكِ بعـضُ السُــقمِ مـن سقمي ... لاشتـقتِ للموتِ والأرماسُ سُكناكِ


حاشــاكِ يا مـن لـها في القـلبِ ممـلكةٌ ... مـن كلِ ســوءٍ فمـا أرضى ببلواكِ


إنّــي أنـا أنــتِ بـل أنـــتِ أنــا فلـــكم



أصابـني الـهـمُ إن بُـحتِ بشكواكِ



كـــلٌ يـــريــــدُ حـيــــاةً لا شــقـاءَ بـها ... ولا حـــيــاةَ لـــــنا إلا بلُـقـــــياكِ


فـلـم أزل فـي بــلاد الحـبِ أبـــذرُهـا ... يا دوحة الحُــبِ مـاءُ الوصـلِ نمّـاكِ


إنّــي عـلى العـهدِ عهـدي لا إنقطاعَ بـهِ



فحقــقي شـرطـهُ مـن غـيـــرِ إشـراكِ



عـلـــيكِ مـــني ودادٌ لـــســتُ أكــتمـهُ... حُيــيــتِ يـــا أمــلي واللهُ حــيّــاكِ


عـليـــكِ مــــني ســلامٌ خــالـصٌ أبــداً ... يا ربـةَ الحُــسنِ ربُ البـيتِ أحـياكِ


عـلــيــــكِ مــــني تـــحيــاتٌ أُرددُهــا ... ما قامـتِ الشمسُ أو دارت بأفـــلاكِ


سـتـونَ بـيتاً أتـت قـد قــلــتُ مطلعها



ركائـبُ الشـعرِ طـافت حـول مـرعاكِ



نظم : سعيد بن صالح بن علي الحمدان

التعديل الأخير تم بواسطة رغد محمد ; 07-10-2011 الساعة 11:59 AM. سبب التعديل: }}~ إضافَة ختم الإبـــــــــدَاع مِن إدارَة المُنتـــــــدَى ..~
رد مع اقتباس