تقرير رحلة غوص - جزر الليث أبريل 2010
هذا تقرير سريع عن رحلة غوص الى جزر منطقة الليث ، استمرت ستة أيام
طبعا الجزر والشعاب الواقعه الى جنوب-غرب الليث هي من أجمل المناطق للغوص في البحر الأحمر لأنها تحتوي على بيئات بحريه جميله و متنوعه وتختلف عن تلك في القطاع الشمالي من البحر الأحمر.
كان الغوص متركز في الجزر الواقعه الى أقصى الغرب بالقرب من البحر المفتوح حيث تكون الرؤيه ممتازه وتكثر الأسماك والكائنات بأحجام وكميات رائعه.
لم يكد يمضى على خروجنا من المرسى أكثر من نصف ساعه الا ونواجه 3 من قرش الحوت تسبح على السطح. في وقتها لم نكن قد جهزنا معدات الغوص بعد فقررنا السباحه معها سنوركل مع الحرص على عدم الأقتراب منها أو لمسها لكي لا تغادرنا بسرعه
بعد الأبتعاد عن الشاطئ بعدة كيلومترات بدأ لون البحر يتغير الى الزرقه والصفاء ورافقتنا في المسير العشرات من الدلافين. يصعب احيانا وصف الصوره هل الدلفين تحت الماء ؟ خارج الماء ؟
الجزر في تلك المنطقه صغيره وجميله جدا وتعيش عليها طيور وتزورها السلاحف لتبيض
الحيد المرجاني حول الجزريأخذ في العاده شكل حائط رأسي من السطح الى أعماق كبيره
الحائط المرجاني يحتوي عادة على أشجار الجورجونيا (مهفة البحر العملاقه) في مشهد درامي
في بعض المناطق يتوقف الحائط المرجاني عند هضبه رمليه على 30-35 متر تتخللها عروق من الشعاب الجميله
تنتشر على الهضاب الرمليه غابات من المرجان الأحمر على شكل أسلاك طولها حوالي 2-3 أمتار
اذا دققت النظر ستجد ان العشرات من أسماك الجوبي الشفافه تعيش عليها
تتميز جزر الليث بانتشار أنواع الأسفنج التي تصل الى احجام كبيره
سمكة كحايه متوقفه بالقرب من الحائط المرجاني
اذا ابتعدت عن الحائط المرجاني باتجاه البحر المفتوح يمكن مشاهدة تجمعات من أسماك البياض
وكذلك مجموعات كبيره من العقام الأصفر الذيل
هذا نوع من الشعرم يعيش في القطاع الجنوبي من البحر الأحمر بكثره خاصة بالقرب من البحر المفتوح (الباحه)
خلال الرحله قمنا بخمسة غوصات ليليه بديعه – صوره للحريد نائم
كذلك أيضا نوع من الكشر الأسود يعرف باسم (رقعه)
الحمد لله الرحله كانت موفقه جدا وشاهدنا أشياء كثيره أخرى لا يمكن حصرها الآن بما فيها زياره مفاجئه وشيقه من (المانتا) ومشاهدة قروش المطرقه (القرنه) و معركه شرسه (عض ولكمات) بين أثنين من السلاحف. ختاما أترككم مع الرجاء المعتاد بالمحافظه على بيئات البحر الأحمر لأنها ثروه وطنيه.
عبدالرحمن الخثلان – أبوعبدالله