،،
مَلئْتُ كُوبِي المُضْجَر مِن سَمَرِي الَليلِي
صَعِدتُ دَرَجات على أَمل يَتكرر
وصلتُ تِلك الحُجرة المٌظلِمَة التي لا يُنِيرٌها سِواي
أَشْعَلتُ نَارَ حُبِ اِنْدَثَرْ
وبَدَأتُ أَهِذي بِذِكْرَياتي
،،
تَذَكرتُ يَومَنا الأَولْ
حِينا صَعِدتُ بِك لِحُجْرَتِي لِتكون أَنتَ أَولَ ذِكْرَى أُدَوِنُها بِها
كَالطِفلِ أَحْبَبتُكْ
و كَالطِفلِ رَسَمتُ طَرِيقْ وَرَسَمْتُنا مَعاً
،،
تَعَهدُتُ أَنَا أَنْ أُدَوِنْ كُل لَحَظَاتُنا في حُجْرَتِي
وَتَعَهْدَتَ أَنْتَ بِأَنْ تَمْحُو كُلَ مَاسَاءَ مِنْها
وَكَانَ البَدْرُ شَاهِدَاً
،،
لَمْ تَعُدْ الآن لَدِي ذِكْرَى لِأُدَوِنَها
فَلَقدْ اِكْتَظَتْ الحُجْرة بِسيئاتك
لَيتَكَ وَمِمحَاتُكَ هُنا لِتَجِدَ لِي مُتَسَعاً لأَكْتُب آخِر ذِكْرَى
ذِكْرَى فُرَاقَنَا
فَأَخَافُ يَوماً أَنْ أَصْعَدَ لإقْرَأ بِدايَةَ القِصَةَ دُونَ أَنْ أَجِدَ النِهَايَة
،،
قُلتُ لَهُ ذَاتَ يَوم بِصَوتٍ يَكَادُ يَخْتَبِىء سَتَتَغَير ْ
فَأَنْكَر وَتَغَيرْ
وَأَصْبَحَ وَحِيداً كَمَا أَنـــَــــا